عليكم بالعلماء الثقات
- ذكرتَ أن للنصارى مرجعية ألا وهي البابا، ونحن ليس لنا “بابا”، فما مرجعية المسلمين؟ وكيف يجب أن تكون بعد سقوط الخلافة؟
– لقد قلت مازحاً في إحدى المناسبات: “النصارى لهم بابا واليهود لهم حاخام، ونحن ليس لنا بابا، ولا ماما”، ولا سيما بعد سقوط الخلافة التي كانت تمثل الإمامة الدينية والسياسية لأمة الإسلام، والمطلوب من المسلمين أن يرجعوا بأمور دينهم إلى علمائهم الثقات الذين يثقون بأصالة علمهم، وقوة دينهم، وقد قال تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (الأنبياء: 7).
حقوق العباد أولى بالأداء
- هل يغفر الحج ظلم الإنسان لأخيه الإنسان مع استمرار هذا الظلم ونتائجه السيئة على المظلوم والمجتمع حوله، والعمل الإسلامي في هذا البلد؟
– جاء في الحديث أن “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”، ولكن العلماء خصوا هذا الحديث بالذنوب التي بين العباد وبين ربهم، أما حقوق العباد وخصوصاً الحقوق المالية منها فهذه لا يكفرها صلاة، ولا صيام، ولا حج، بل ولا الشهادة في سبيل الله، فقد جاء في الحديث الصحيح: “يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدَّيْن”، وحديث “المفلس يوم القيامة” دليل على ذلك أيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العدد (1389)، ص59 – 18 ذو القعدة 1420ه – 22/2/2000م.