تعبير “الصحوة الإسلامية” واحد مما شاع من مصطلحات جديدة في هذا العصر، وقد امتط وانماع إلى درجة ضاع معها المقصود الحقيقي للتعبير، حتى إنه صار ستاراً لبعض الاتجاهات المشبوهة لضرب أي نشاط إسلامي، وكبت أي تحرك مخلص نبيل، ولبيان حقيقة هذه القضية الخطيرة جاء كتاب “الأمة” الثاني للدكتور القرضاوي، حفظه الله، الذي يجمع إلى حسن الفقه والدراية، التجربة الميدانية في حقل الدعوة الإسلامية، الذي أثرى المكتبة الإسلامية بمجموعة طيبة من الكتب العلمية مثل “فقه الزكاة” وغيره.
وفي هذا الكتاب، الذي سبقه للمؤلف مقالات في الموضوع نفسه (الأمة رمضان وشوال 1401هـ – والعربي يناير 1982م) استكمل المؤلف، حفظه الله، دراسة الظاهرة هذه من جوانبها المتعددة (حقيقتها وأسبابها وعلاجها) دراسة علمية موضوعية من منطلق إسلامي أصيل لا يخرجه الغضب عن الحق، ولا يدخله الرضا في باطل.
ولقد جاء الكتاب في أربعة فصول (التطرف بين الحقيقة والاتهام، أسباب التطرف، سبيل العلاج، نصائح أبوية إلى شباب الإسلام)، وحوالي 230 صفحة، بإخراج حسن وطباعة أنيقة، ويطلب من وكلاء توزيع مجلة الأمة، ص. 893 الدوحة قطر.
بارك الله في جهود المؤلف الكريم ومجلة “الأمة” الشقيقة على طريق الكلمة المؤمنة والفكرة الخيرة.
________________________________
العدد (610) – 16 جمادى الأولى 1403هـ/ 1 مارس 1983م – ص38.