انتخب أعضاء مجلس النواب التايلاندي اليوم زعيم حزب (براتشات) المسلم وان محمد نور رئيساً للمجلس الجديد بالتزكية؛ لأنه كان المرشح الوحيد للمنصب من قبل رئيس الوزراء المحتمل بيتا ليمجارونرات، زعيم حزب موف فورورد.
وذكرت «وكالة الأنباء التايلاندية» أنه جرى ترشيح السياسي المخضرم نور (79 عاماً) بعد أسابيع من الجدل حول المنصب، مضيفة أن التصويت لانتخاب رئيس مجلس النواب كان في مقدمة جدول أعمال المجلس الذي افتتحت جلساته أمس الإثنين.
وتعهد نور، في خطابه أمام البرلمان، بأداء مهامه بشفافية وحيادية وأمانة واحترام للدستور والقوانين والأنظمة البرلمانية قائلاً: «سأعمل على تحديد طريقة منهجية للنظر في مشاريع القوانين والاقتراحات والاستفسارات لتمكين الأعضاء من أداء واجباتهم بكامل طاقتهم لصالح الشعب».
من جانبه، قال ليمجارونرات، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن قرار ترشيح وانتخاب رئيس مجلس النواب الجديد يأتي لتحقيق الوحدة بين أحزاب الائتلاف السياسي، مضيفاً أن نوراً وعده بعدم حظر مشاريع القوانين الرئيسة التي اقترحها حزب موف فورورد مثل مشروع قانون المساواة في الزواج ومشروع قانون الخمور.
كما انتخب نواب البرلمان خلال جلسة اليوم النائب الأول لرئيس مجلس النواب باديبات سونتيفادا من حزب موف فورورد، والنائب الثاني بيتشيت تشواموانجفان من حزب بويا تاي، أكبر حزبين في الائتلاف السياسي الذي يشكل أغلبية البرلمان.
يذكر أن نوراً شغل منصب رئيس مجلس النواب بين عامي 1996 و2000م، كما شغل عدة حقائب وزارية في الحكومات السابقة، منها حقائب الداخلية والنقل والزراعة فيما يمثل حزبه براتشات المسلمين في المقاطعات الجنوبية التايلاندية.
ويتوقع أن يمهد انتخاب نور رئيساً لمجلس النواب الطريق للدعوة إلى جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والشيوخ لانتخاب رئيس وزراء جديد الذي يتطلب الفوز به الحصول على أكثر من نصف أصوات المجلسين المكونين من 750 مقعداً أو ما لا يقل عن 376 صوتاً.
وشكل حزب موف فورورد الذي حقق فوزاً غير متوقع في الانتخابات العامة التي أجريت في 14 مايو الماضي وحصل على 151 مقعداً ائتلافاً من 8 أحزاب شكلوا أغلبية البرلمان، بواقع 312 مقعداً من أصل 500 مقعد، ومرشحهم لرئاسة الحكومة هو الشاب الأربعيني ليمجارونرات.