دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ181، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين، آخرها قتل عدد من موظفي إغاثة دوليين بغارة جوية.
وفيما يلي متابعة لآخر التطورات:
المقاومة تقصف «سديروت» وقاعدة جوية صهيونية
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور بقطاع غزة، وفي آخر تحديث لعمليات المقاومة، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، أنها قصفت سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
في ذات السياق، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها استهدفت قاعدة رامات ديفيد الجوية الصهيونية، بالطيران المسيّر.
حالة استنفار في الكيان الصهيوني
يشهد الكيان الصهيوني حالة استنفار؛ وذلك خشية توعد طهران بالرد على قصف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلن الجيش الصهيوني، اليوم الخميس، تعليق منح الإجازات للوحدات القتالية بالجيش نهاية الأسبوع تحسباً لردٍّ إيراني.
فيما شنّ زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد هجوماً على حكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً: إنّ كل شيء ينهار من حول «إسرائيل» وداخلها.
وقال لابيد: إنّ الأمر المطلوب اليوم هو إنهاء هذه الحكومة المُدمّرة برئاسة نتنياهو، لافتاً إلى أنّ الخيارات كافّة أمام «إسرائيل» سيئة.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت، أمس الأربعاء، أنّ جيش الاحتلال قرر تعزيز وتجنيد جنود الاحتياط في سلك الدفاع الجوي، ويأتي ذلك في ظل التهديد الإيراني لـ«إسرائيل».
وأفادت المصادر ذاتها، وفق «المركز الفلسطيني للإعلام» أنّ هذا الاستدعاء يأتي في أعقاب تقييم الوضع الأمني المتدحرج على ضوء الحرب الأخيرة في قطاع غزة التي تتخذ أبعاداً إقليمية خطيرة، لا سيما على وقع تهديد طهران بتنفيذ ضربات دموية ثأراً لمقتل عدد من العسكريين في غارة على دمشق نسبت لـ«إسرائيل».
ونقل موقع «واللا» العبري أن سلطات الاحتلال بمنطقة غوش دان وسط الأراضي المحتلة تدرس فتح الملاجئ العامة مع تزايد التهديدات.
منظمات إسلامية أمريكية تنتقد سياسة بايدن
انتقدت 80 منظمة إسلامية أمريكية، سياسة واشنطن بشأن غزة، وطالبت الرئيس جو بايدن بتغيير سياسات إدارته.
جاء ذلك في رسالة بعثتها المنظمات للرئيس بايدن، في وقت تتزايد فيه ردود فعل المسلمين الأمريكيين على سياسات إدارة واشنطن في غزة، وفقاً لوكالة «الأناضول».
وأرسل ممثلو المنظمات الإسلامية من عدة ولايات رسالة إلى بايدن طالبوه فيه أيضاً بوقف بيع الأسلحة لـ«إسرائيل».
وأشارت المنظمات وبينها فلسطينية وعربية ومنظمات أخرى داعمة إلى أن «إسرائيل» لم تتصرف وفقاً للقوانين الأمريكية فيما يتعلق بالأزمة التي تسببت فيها بغزة ويجب محاسبتها.
دعوات دولية لوقف بيع الأسلحة لـ«إسرائيل»
توالت ردود الفعل الدولية لليوم الثالث على قتل الاحتلال الصهيوني فريق إغاثة في غزة.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: إن «إسرائيل» ملزمة بضمان سلامة عمال الإغاثة، والعالم يستحق تفسيراً بشأن ما حدث في غزة.
وأضاف أن مقتل أحد مواطنينا بقصف «إسرائيلي» أثناء إيصاله الطعام للمدنيين بغزة غير مقبول إطلاقاً.
فيما عبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن غضبه من وزير جيش العدو يوآف جالانت في محادثة هاتفية أجراها الاثنان بشأن مقتل 7 من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة «WCK» الإنسانية بنيران جيش الكيان في دير البلح.
وقال البنتاغون، في بيان: إن أوستن حث غالانت خلال الاتصال على إجراء تحقيق شفاف وسريع في مقتل عمال الإغاثة ومشاركة نتائجه علنياً.
بدورها، دعت نظمة «هيومن رايتس ووتش» الحكومات الغربية تعليق نقل الأسلحة إلى «إسرائيل»، ودعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين.
ونقلت صحيفة «الغارديان» أن أكثر من 600 محام بريطاني طالبوا في رسالة للحكومة البريطانية بوقف بيع الأسلحة لـ«إسرائيل».
وقال المحامون لرئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك: إن استمرار بيع الأسلحة لـ«إسرائيل» انتهاك للقانون الدولي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البولندية، أمس الأربعاء، استدعاء سفير الاحتلال «الإسرائيلي» لديها، لمناقشة المسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية بعد القصف «الإسرائيلي» الذي استهدف عمال إغاثة غربيين بينهم بولندي.