دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ188، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
توغل في مخيم النصيرات
بدأ جيش الاحتلال، اليوم الخميس، عملية توغل بري في محيط مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في الوقت الذي يشهد قصفًا مدفعيًا عنيفاً، وشن ما لا يقل عن 30 غارة جوية في محيط المخيم، الليلة الماضية، بحسب «التلفزيون العربي».
وقال الجيش، في بيان: إن «الفرقة 162» بدأت الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة وسط القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات وأحزمة نارية مكثفة بالتزامن مع قصف مدفعي شمال النصيرات وسط قطاع غزة واستهدفت مئذنة مسجد حسن البنا بالمخيم الجديد غرب النصيرات.
ووفق «المركز الفلسطيني للإعلام»، ارتقى عدد من الشهداء جراء عدوان الاحتلال على المخيم وسط القطاع، وتم قصف عدد من المساجد وتدمير عدد كبير من الأبراج السكنية.
من جانبه، قال وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش لـ«هيئة البث الإسرائيلية»: إنه يتعين علينا تكثيف العمليات في رفح ودير البلح والنصيرات، وجزء منها يبدأ اليوم، مؤكداً أن الجيش «الإسرائيلي» يتصرف ويواصل العمل.
هزيمة إستراتيجية لـ«إسرائيل»
وقال وزير العدل «الإسرائيلي» السابق حاييم رامون: إن الحرب انتهت بهزيمة إستراتيجية لـ«إسرائيل».
وأضاف رامون أن الحرب لم تحقق أهدافها، وعلى رئيس الأركان تقديم استقالته، حسبما نقلت صحيفة «معاريف» العبرية.
في ذات السياق، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن أكثر من 100 مجندة رفضن العمل في وحدة المراقبة بالجيش، إثر صدمة هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قواعد عسكرية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر.
وقالت الصحيفة، وفق ما نقل موقع «الجزيرة. نت»: إنه بعد مرور نصف عام على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش «الإسرائيلي» يواجه صعوبة في إعادة تأهيل الشابات القادرات على العمل مراقبات بعد صدمة 7 أكتوبر.
ولفتت إلى أن هذه هي الدورة الثالثة على التوالي منذ اندلاع الحرب التي يتم فيها تجنيد عدد كبير من النساء في الجيش «الإسرائيلي»، ويرفضن ترك قواعدهن للخدمة في الوحدة المهمة (للمراقبة).
صحيفة عبرية تشكك بمزاعم الاحتلال
شككت صحيفة «هاآرتس» في عددها الصادر، اليوم الخميس، في مزاعم وادعاءات الجيش «الإسرائيلي» أن أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الذين اغتالتهم «إسرائيل» كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم، وأكدت الصحيفة أن هذا الادعاء لا يقبله الفلسطينيون حتى المعارضون لـ«حماس» لأن أطفالهم كانوا برفقتهم.
وأوضحت الصحيفة العبرية، بحسب موقع «الجزيرة. نت»، أنه لم يتم تعريف أبناء هنية على أنهم شخصيات غامضة، كما أن الهجوم وعملية الاغتيال لا تشير إلى اختراق استخباراتي عميق للحركة، ولن تؤدي عملية الاغتيال إلا إلى تعزيز هنية في قيادة «حماس» والشعب الفلسطيني.
واستذكرت حملة التحريض على قيادات «حماس» وأولادهم وتحديداً هنية وأولاده، وذلك بغية زرع الفتنة ودق الأسافين ما بين قيادة «حماس» والشعب الفلسطيني، حيث تمحورت حملة التحريض على أن أبناء «حماس» يعيشون في قصور وفنادق فخمة بالخارج وأبناء قطاع غزة يعانون الدمار والقتل.
ضربة إيرانية وشيكة
وأعلن ما يسمى «مجلس الحرب» لدى الاحتلال أنه سيجتمع اليوم الخميس، على ضوء تهديدات برد إيراني محتمل على قصف الاحتلال القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وفق وكالة «قدس برس».
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية توقعت قيام إيران بتوجيه ضربة صاروخية وشيكة على الاحتلال «الإسرائيلي»، في حين أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أنها علّقت رحلاتها من طهران وإليها، بسبب حالة التأهب تحسبا لانتقام إيراني.
وكشفت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الخميس، أنّ المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأنّ الرد الإيراني المرتقب، الذي قد يشمل هجمات صاروخية بطائرات مسيّرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في «إسرائيل»، أصبح وشيكاً جداً، وفق «العربي الجديد».
ونقلت وكالة «الأناضول» عن «هيئة البث العبرية»، وصول قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل إريك كوريلا إلى الكيان الصهيوني وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل.