دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ189، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
مجازر جديدة.. والمقاومة تخوض معارك ضارية
واصل الاحتلال الصهيوني في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة.
وذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) أن طائرات الاحتلال شنت غارات على منزل لعائلة الطباطيبي، في منطقة السدرة، بحي الدرج وسط مدينة غزة؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 مواطناً، وجرح العشرات.
وقالت وزارة الصحة، في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان المستمر لليوم الـ189 على قطاع غزة: الاحتلال «الإسرائيلي» يرتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 89 شهيداً و120 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة، إلى 33 ألفاً و634 شهيداً و76 ألفاً و214 مصاباً.
وأضافت: ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ويواصل الاحتلال لليوم الثاني قصفه لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقال «المركز الفلسطيني للإعلام»: إن زوارق الاحتلال قصفت صباح اليوم الجمعة المدرسة الابتدائية مقابل مدرسة العروبة في المخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن شهيد وعدد من الجرحى.
وأفادت قناة «الأقصى» بأن معارك ضارية خاضتها المقاومة اليوم الجمعة ضد قوات الاحتلال شمال مخيم النصيرات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» استهدف، اليوم الجمعة، 3 صحفيين خلال تغطيتهم الإعلامية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استمراراً لحرب الإبادة الجماعية.
وأضاف أن هذا الاستهداف أدى إلى بتر ساق الصحفي سامي شحادة، وإصابة الصحفيين الآخرين في مناطق مختلفة من جسديهما.
مظاهرة في عمّان نصرة لغزة
تظاهر مئات الأردنيين وسط العاصمة عمَّان، اليوم الجمعة، نصرة للشعب الفلسطيني والمقاومة، وللمطالبة بإنهاء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، عقب استشهاد 3 من أبنائه، وعدد من أحفاده بغارة صهيونية غرب مدينة غزة.
وذكرت مصادر أردنية أن المتظاهرين طالبوا أيضاً الحكومة بإلغاء كل اتفاقيات الذلّ والعار مع العدوّ الصهيوني، ووقف كل عمليات التطبيع، والجسر البري الذي يصل للعدو الصهيوني، وإطلاق جسر بري لكسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات والحاجات الإنسانية العاجلة لأهل غزة.
دول تدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
أكدت عدة دول استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي يوناس غار ستوره: إنه يجب التوصل لوقف عاجل لإطلاق النار بغزة والسماح للمؤسسات الإنسانية بالعمل دون أي تهديد، ولا يمكن السماح بمزيد من العنف وقتل المدنيين في غزة.
وأضاف سانشيز: إننا مستعدون للاعتراف بفلسطين دولة في أقرب وقت ممكن وبعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
ورأى سانشيز، الذي يعدّ من أكثر الأصوات انتقاداً لـ«إسرائيل» في الاتحاد الأوروبي، أمام النواب الإسبان، الأربعاء، أن الاعتراف بدولة فلسطينية، هو مصلحة جيوسياسية لأوروبا، مؤكداً مجدداً أن مدريد مستعدة للقيام بهذه الخطوة، وفق موقع «عرب 48».
وقال سانشيز: إن الأسرة الدولية لا يمكنها أن تساعد الدولة الفلسطينية، ما لم تعترف بوجودها.
بدوره، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره: إن النرويج مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.
كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج: إن بلادها تدعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وكانت رئاسة مجلس الأمن الدولي أعلنت، الخميس، عدم التوصل إلى توافق بخصوص المبادرة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك على الرغم من موافقة ثلثي أعضاء اللجنة المعنية بقبول أعضاء جدد في المجلس.
تحذيرات من السفر للكيان الصهيوني
دعت دول غربية مواطنيها إلى عدم السفر إلى الكيان الصهيوني في ظل التهديدات الإيرانية بضرب مواقع «إسرائيلية» رداً على استهداف سفارتها في دمشق.
وقالت السفارة الأمريكية في تحذير أمني نشرته، الخميس: من باب الحذر الشديد، يُمنع موظفو الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم من السفر خارج مناطق «تل أبيب» الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر.
وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن وزارة الخارجية الفرنسية نصحت الفرنسيين بعدم السفر إلى إيران و«إسرائيل» ولبنان والأراضي الفلسطينية.
وقررت وزارة الخارجية الفرنسية إعادة عائلات الدبلوماسيين في طهران إلى فرنسا.
فيما دعت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في الكيان الصهيوني إلى المغادرة إذا لم تكن إقامتهم فيها ضرورية.
ونقلت وكالة «رويترز» أن الخارجية الهندية نصحت المواطنين الهنود بعدم السفر إلى الكيان الصهيوني حتى إشعار آخر.