دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ192، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
قصف متواصل على غزة.. وحصيلة جديدة من الضحايا
يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانه على أهل غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث أطلقت زوارقه الحربية، اليوم الإثنين، النار على عدد من النازحين، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال القطاع.
وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا)، أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار صوب مئات النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة ومحافظة الشمال عبر جسر وادي غزة عند شارع الرشيد، ما أدى لإصابة اثنين منهم على الأقل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد الطفلة ملاك هنية، حفيدة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، التي كانت ترقد بالعناية المركزة في مستشفى كمال عدوان منذ إصابتها أول أيام عيد الفطر المبارك.
وقالت الوزارة، في تقريرها اليومي: إن الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 68 شهيداً، و94 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 33797 شهيداً، و76465 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
قصف تجمع لجيش الاحتلال
وتواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ 192 على التوالي عملياتها والتصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة.
وقالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: إنها قصفت تموضعاً للتحكم والسيطرة تابعاً للعدو الصهيوني في أرض الشيخ علي أبو مدين محيط جامعة فلسطين شمال النصيرات وسط قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
وعرضت «السرايا»، اليوم الإثنين، مشاهد من استهداف جنود وتحصينات العدو الصهيوني شرق جباليا بالأسلحة الرشاشة.
تفاصيل رد «حماس»
كشفت مصادر تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي قدمته للوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وبحسب ما كشفته مصادر لقناة «الجزيرة»، فإن «حماس» التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل؛ تمتد كل واحدة منها 42 يوماً.
كما اشترطت «حماس» انسحاب قوات الاحتلال «الإسرائيلي» إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه.
واشترطت الحركة الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضاً بانسحاب قوات الاحتلال خارج قطاع غزة في المرحلة الثانية.
وبشأن تبدل الأسرى، عرضت «حماس» مقابل إطلاق سراح أي أسير مدني الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً.
كما طالبت أيضاً بإطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مجندة أسيرة بينهم 30 من أصحاب المؤبدات، وبرفع العقوبات التي تم اتخاذها بحق جميع الأسرى الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر الماضي.
وأكدت ضرورة أن تشمل المرحلة الثالثة التزاماً بإنهاء الحصار وبدء عملية إعادة إعمار القطاع.
تأجيل اجتياح رفح
قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأجيل الاجتياح البري لمدينة رفح، جنوبي القطاع، وذلك غداة الهجوم الإيراني على «إسرائيل»، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه سيستدعي قريباً فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن الموعد تأجّل في هذه المرحلة، وأن الرقابة العسكرية لا تسمح بنشر مزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وكان نتنياهو قد قال، الأسبوع الماضي: إنه تم تحديد موعد لتنفيذ عملية برية في رفح من أجل استكمال القضاء على كتائب «حماس» المتبقية، وتحقيق ما وصفه بالنصر المطلق في الحرب.
قلق دولي بعد الهجوم الإيراني
تتواصل ردود الفعل الدولية على الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني، في وقت ترد فيه الأنباء عن ترقب لرد «إسرائيلي» على هجمات إيران اليوم.
وعبرت دول غربية على رأسها فرنسا وبريطانيا، عن قلقها من تصاعد التوتر في المنطقة، ودعت الاحتلال «الإسرائيلي» إلى ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد وتسوية الخلافات كافة بأساليب سياسية ودبلوماسية حصراً.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» توقعات مسؤولين أمريكيين وغربيين برد «إسرائيل» على الهجمات الإيرانية اليوم الإثنين، مؤكدين أن الولايات المتحدة لن تشارك في ذلك، وأنها تدفع «إسرائيل» إلى عدم القيام بأي شيء قد يؤدي إلى تصعيد الصراع، وفق موقع «العربي الجديد».