دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ193، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
استهداف النازحين
يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانه على غزة، حيث استشهد، اليوم الثلاثاء، عدد من أهل القطاع في قصف الاحتلال المتواصل لليوم الـ193.
وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) بارتقاء شهداء، وعشرات الجرحى، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مسجد شهداء الفاخورة غرب مخيم جباليا، شمال القطاع، وسط دمار هائل في المنازل المجاورة.
ولليوم السادس يتواصل القصف المدفعي والصاروخي المكثف على مخيم النصيرات وسط القطاع؛ ما أدى إلى وقوع خمس إصابات على الأقل، وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وفي بيت حانون، شمالاً، اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان، بعد التنكيل بهم، وفقاً لشهادات ذويهم، وأجبرت النساء والأطفال على الخروج من مدرستي إيواء، ومغادرة البلدة، وسط إطلاق قذائف مدفعية تجاههم.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال عدة أحياء، خاصة في المناطق الشرقية، وهي: عبسان، وبني سهيلا، وخزاعة، وسط دمار كبير في الممتلكات، والبنى التحتية، المدمرة بالكامل.
وفي إشارة إلى تطورات الوضع الميداني شمال غزة، قال الصحفي الفلسطيني من غزة عماد زقوت: إن العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال منذ أمس في بيت حانون شمال غزة تهدف لإفراغ بيت حانون من مواطنيها.
وأضاف زقوت، في تغريدة عبر منصة «إكس»، أن آليات الاحتلال العسكرية تقدمت، مساء أمس، في ظل قصف مدفعي وجوي عنيف وحاصرت المدارس التي تؤوي مئات النازحين في بيت حانون، خاصة مدرسة مهدية الشوا.
ولفت إلى أن الاحتلال أنشأ مركز تحقيق ميدانياً خلف المدرسة، وقام بتعرية الرجال وطلب من النساء خلع الحجاب، وأجبر كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها واعتقل عشرات الشبان.
فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 46 شهيداً و110 إصابات.
وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان على غزة إلى 33843 شهيداً و76575 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مظاهرات داعمة لفلسطين تعم أمريكا
خرج متظاهرون في العديد من المناطق بأمريكا، أمس الإثنين، في مسيرات مؤيدة لفلسطين وغزة، حيث أغلقوا العديد من الطرق الرئيسة، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة.
وارتفعت نسبة الأمريكيين الذين يريدون وقف الحرب في غزة إلى 37% بعد أن كانت 31% في فبراير الماضي في استطلاع آخر أجرته «سي بي إس»، وفق «الجزيرة نت».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المتظاهرين أرادوا تعطيل الاقتصاد بغرض الضغط على زعماء العالم لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اختراق أنظمة أمنية للاحتلال
كشفت وسائل إعلام عبرية أن قراصنة دوليين لهم علاقة بإيران اخترقوا بيانات حساسة في وزارة الحرب الصهيونية، ونشروها على موقع إلكتروني قاموا بإنشائه لنشر التسريبات.
وقالت صحيفة «هاآرتس» العبرية: إن القراصنة نشروا آلاف الوثائق التي قالوا: إنهم حصلوا عليها بعد اختراق أنظمة تابعة لجيش الاحتلال، مشيرة إلى أن القراصنة تمكنوا من اختراق أنظمة مرتبطة بوزارة العدل «الإسرائيلية» ومنشأة الأبحاث النووية في ديمونا، وفق ما نقلت وكالة «قدس برس».
ونشر الموقع التسريب الذي تحملت مسؤوليته مجموعة قرصنة جديدة وغير معروفة تدعى «نت هانترز» (NetHunt3rs)، التي طالبت «إسرائيل» بإطلاق سراح 500 أسير فلسطيني لمنع نشر المعلومات بالكامل، بحسب «الجزيرة. نت».