دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ194، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
قصف متواصل على غزة
يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانه على غزة، حيث استشهد، اليوم الأربعاء، عدد من أهل القطاع في قصف الاحتلال المتواصل لليوم الـ194.
وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) باستشهاد 18 مواطناً، بينهم 8 أطفال، الليلة، إثر قصف طيران الاحتلال «الإسرائيلي» وسط وجنوب قطاع غزة.
كما شن طيران الاحتلال غارات على شارع صلاح الدين وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بمدينة غزة.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 33 ألفاً و899 شهيداً، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في تقرير إحصائي يومي: الاحتلال «الإسرائيلي» يرتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 56 شهيداً، و89 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
المقاومة تواصل عملياتها.. والاحتلال ينسحب من بيت حانون
أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، عبر قناتها على «تلجرام» عن استهدافها جرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وفيما أعلنت «القسام» عن قيام مجاهديها بقنص جندي صهيوني في بيت حانون شمال قطاع غزة، الليلة الماضية، انسحب جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، من بلدة بيت حانون، بعد توغله فيها، فجر أمس الثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال انسحب من بيت حانون، بعد تدميره عدداً من المنازل وتجريفه أراضي زراعية واعتقاله فلسطينيين من مركز إيواء.
5 آلاف معتقل من القطاع منذ العدوان
تمر ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في الـ17 أبريل هذا العام في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال «الإسرائيلي» على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ما زال الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أنواع الإجراءات الانتقامية، التي تهدف إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، حيث اعتقل الاحتلال خلال الحرب أكثر من 5000 أسير من قطاع غزة وحده، مما يجعل أعداد الأسرى داخل سجون الاحتلال يقارب 10 آلاف أسير.
وطالب المكتب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والتدخل العاجل لحماية الأسرى من الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها في ظل حكومة احتلال عنصرية.
ودعا المنظمات الدولية والحقوقية ببذل كل جهدها للإفراج العاجل عن جميع الأسرى، خاصة المرضى منهم والأطفال والنساء.
فيما ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن 16 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان جراء عمليات التعذيب والجرائم الطبية وسياسة التجويع.
60 معاقًا يوميًّا من جنود الاحتلال
اعترف جيش الاحتلال بـ«إعاقة» أكثر من 2000 جندي، منذ بداية حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وقال موقع «واللا» العبري: إن معهد السلامة والأمن التابع لوزارة العمل «الإسرائيلية”» كشف عن معطيات جديدة، خلال مؤتمر الصحة المهنية، في كلية الإدارة بريشون لتسيون (وسط)، الثلاثاء.
وأفادت المعطيات بأنه منذ 7 أكتوبر، اعترفت شعبة إعادة التأهيل في الجيش بإعاقة أكثر من 2000 جندي وشرطي وعنصر أمن، بمعدل حوالي 60 معاقاً كل يوم.
ووفق المعطيات الرسمية لجيش الاحتلال عبر موقعه الإلكتروني الأربعاء، قُتل 604 ضباط وجنود، وأصيب 3219 219 منذ بداية الحرب عل غزة قبل أكثر من 6 أشهر، في حين تؤكد المقاومة أن الاحتلال يتعمد إخفاء خسائره، وأنه يخفي الجزء الأكبر من هذه الخسائر كي لا تؤثر على معنويات جنود وتزيد الضغط على حكومة الحرب الصهيونية، بحسب «المركز الفلسطيني للإعلام».
مفاوضات متعثرة
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تمر ببعض التعثر، مؤكداً أن الجهود مستمرة للتغلب على ذلك ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين في القطاع، وفق ما نقل عنه موقع «الجزيرة. نت».
وأدان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري استهداف وقتل المدنيين في غزة، كما أدان سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها «إسرائيل» ضد الفلسطينيين في القطاع، وقال: إن استمرار العقاب الجماعي الذي تمارسه «إسرائيل» لا يصح.
وأشار إلى رفض قطر لازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول بشأن الصراعات، لا سيما فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة.
أردوغان يشيد بالمقاومة الفلسطينية.. و«حماس» تثمن
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيواصل الدفاع عن نضال فلسطين.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، وفق وكالة «الأناضول» التركية.
وقال أردوغان: «سأواصل الدفاع عن النضال الفلسطيني وسأكون صوت الشعب الفلسطيني المظلوم ما أعطاني الله الحياة حتى لو تركت وحدي».
وشدد على أنه لا يمكن لأحد التشكيك في مواقفه الحساسة تجاه فلسطين، مضيفاً: «حياتنا اكتسبت مغزى مع القضية الفلسطينية».
وأشار إلى أنه «لا فرق بين القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال وحركة حماس اليوم»، مؤكدًا أنه يدرك ثمن ذلك.
وأردف: «قد لا نتمكن من شرح بعض ما قمنا به، لكن من يشككون في حساسيتنا تجاه فلسطين سيشعرون بالعار عاجلاً أم آجلاً، وسيرون حجم الظلم الذي ارتكبوه (بحقنا)».
ولفت إلى أن «إسرائيل» بالدعم غير المشروط الذي تتلقاه من الغرب ترتكب مجزرة دونت بكل خزي في تاريخ البشرية بغطرسة واستهتار كبيرين.
وأضاف: «حملنا فلسطين في قلوبنا أمانة مقدسة في كل مرحلة من حياتنا السياسية التي استمرت نصف قرن».
وتابع: «بينما لم يكن أحد في العالم يستطيع أن يتحدث، خرجنا وقلنا إن حماس ليست تنظيما إرهابي بل جماعة مقاومة».
وأكمل: كشفنا بالخرائط من منبر الأمم المتحدة كيف احتلت «إسرائيل» الأراضي الفلسطينية خطوة بخطوة خلال السبعين عاماً الماضية.
وقال أردوغان: «سيكون قائد القضية الفلسطينية ضيفي نهاية الأسبوع وسنتبادل الحديث».
حـ.ـمـ.ـاس شبيهة بحركة التحرير الوطني التي حررت الأناضول .. وسأستقبل قائد المقاومة الفلـ.ـسطيـ.ـنية ولهذا ثمن وأنا مستعد لدفعه. شاهد.. تصريحات الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان الأخيرة عن حركة حـ.ـمـ.ـاس واستقباله لقادتها. #غزة@rterdogan_ar pic.twitter.com/utBbHO6qIh
— المجتمع (@mugtama) April 17, 2024
من جهتها، ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعبرت في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، عن بالغ تقديرها واعتزازها لتأييده الشجاع للحركة ومشروعها المقاوم في فلسطين.
وأكدت الحركة أن «هذه التصريحات الشجاعة والمواقف المشرفة للرئيس أردوغان، تجسّد الموقف التاريخي والأصيل للشعب التركي الشقيق، وسيحفظها شعبنا في مسيرة نضاله، صوتاً جريئاً في الوقوف مع أهلنا في قطاع غزَّة، ودعم حق شعبنا في تحرير أرضه والعودة إليها وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
ترقب لرد «إسرائيلي» على هجوم إيران
يترقب العالم الرد «الإسرائيلي» المحتمل على هجوم إيران في وقت تتزايد فيه مطالبات وضغوط دولية من أجل ضبط النفس، وسط مخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة.
وأفادت تقارير إعلامية عبرية، وفق موقع «بي بي سي عربي»، بأن نتنياهو رفض استقبال مكالمات من قادة عالميين ربما كانوا يحاولون التأثير عليه فيما يتعلق بالرد «الإسرائيلي» على الهجوم الإيراني.
إلى ذلك توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الكيان الصهيوني برد قاس في حال قيامه بأي تحرك ضد إيران.
وقال رئيسي: الرد الذي نفذته بلاده ضد «إسرائيل»، السبت، كان إجراء «محدوداً وعقابياً»، متوعداً «تل أبيب» بالتعامل بشدة وصرامة في حال قيامها بأدنى هجوم على الأراضي الإيرانية، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» الإيرانية.