دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ195، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
قصف متواصل على القطاع.. وانتشال شهداء بالنصيرات
يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانه على غزة، حيث شنت مدفعية الاحتلال قصفاً مكثفاً على المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية في مدينة غزة، تحديداً مناطق الشيخ عجلين، وتل الهوا، والزيتون، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
وأعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين شهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال من شمال النصيرات وسط قطاع غزة، وما زال هناك العديد من الشهداء تحت الركام والأنقاض لم يتم إخراجهم بعد.
كما انتشلت طواقم الدفاع المدني والإنقاذ، جثامين 11 شهيداً من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي: إن الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في وصل منها للمستشفيات 71 شهيداً، و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان إلى 33970 شهيداً، و76770 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
600 ألف بلا خدمات صحية
فيما يتعلق بالوضع الصحي في القطاع، أوضحت وزارة الصحة أن الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية في منطقتي غزة وشمال غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 600 ألف نسمة في المنطقتين بلا خدمات صحية حقيقية، وأكدت أن الاحتلال تعمد ارتكاب مجازر وحشية ونفذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة.
وقالت: فقدنا كوادر طبية تخصصية كانت تشكل العمود الفقري للخدمات الطبية منها فحص عينات الأورام وزراعة الكلى وغيرها، مطالبة بتوفير مستشفيات ميدانية بسعة 200 سرير وتضم غرف عمليات وعناية مركزة وخدمات مخبرية وتشخيصية لسد حاجة السكان، وفرق طبية دولية متعددة التخصصات.
قنص جندي صهيوني في بيت حانون
تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ195 على التوالي عملياتها والتصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة.
وعرضت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، مشاهد لعملية قنص جندي صهيوني شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة.
توعد صهيوني باجتياح رفح.. ورسائل تهديد إيرانية لأمريكا
توعد قائد كتيبة بجيش الاحتلال الصهيوني باجتياح رفح جنوب قطاع غزة بعد انسحابهم من مخيم النصيرات وسط القطاع.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، وفق موقع «الجزيرة. نت» أن المقدم دوتان، قائد «الكتيبة 932» في جيش الاحتلال قال للجنود «الإسرائيليين» على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: «نحن ذاهبون إلى رفح».
في ذات السياق، أشار تقرير لموقع «العربي الجديد» نقلاً عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية أبدت تقبلاً بشأن العملية العسكرية في رفح في مقابل عدم تنفيذ هجوم واسع ضد إيران.
ولفتت المصادر إلى أن الخطة «الإسرائيلية» تعتمد على أسلوب الإزاحة، عبر تقسيم رفح إلى مربعات مرقمة، بحيث يتم استهدف مربع تلو الآخر، بما يدفع الموجودين فيه للتحرك بعيداً عنه، وبالتحديد نحو خان يونس، ومنطقة المواصي.
فيما نقل الموقع عن دبلوماسي غربي بارز، أن نتنياهو استطاع عبر مناورة سياسية، الحصول على تسهيلات أمريكية لمصلحة العملية العسكرية في رفح، التي لم تكن تحظى بترحيب أمريكي في هذا التوقيت، وذلك في مقابل التراجع عن تنفيذ عمل عسكري واسع ضد إيران، رداً على هجومها الأخير.
وأوضحت مصادر أخرى أنّ إيران حذرت من خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة، حيث أبلغت الإدارة الأمريكية في رسائل جديدة عبر الوسطاء بأنه إذا نفذت «إسرائيل» تهديدات بمهاجمة مصالحها في المنطقة أو داخل إيران فإنه سيقابل بردّ من شأنه أن يخرج الوضع عن السيطرة.
ومن ضمن الرسائل التي أرسلتها إيران إلى واشنطن عبر الوسطاء أنها ستعيد النظر في برنامجها النووي إذا أراد الاحتلال «الإسرائيلي» استهداف منشآتها النووية، بحسب ذات المصادر.