دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ198، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدًا، و 79 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبهذا ترتفع حصيلة العدوان إلى 34097 شهيدًا، و76980 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
فيما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني استُشهدوا برصاص الاحتلال «الإسرائيلي» في القطاع منذ بدء الحرب.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
مجزرة برفح.. و2000 مفقود من القطاع
يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانه على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث استشهد 16 مواطناً على الأقل بينهم 9 أطفال، فجر اليوم الأحد، جراء غارات نفذتها الطائرات الحربية والمدفعية “الإسرائيلية” استهدفت العديد من المنازل في مدينة رفح جنوب القطاع، وفق “وكالة الأنباء الفلسطينية” (وفا).
وفي ذات السياق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، عن 2000 مواطن مفقود عقب انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وأشار الناطق باسم الدفاع المدني الرائد محمود البصل في تصريحات إعلامية، اليوم الأحد، إلى انتشال أكثر من 150 شهيداً ونحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال.
ولاحقاً، ارتفع عدد جثامين الشهداء التي انتشلت من مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى 210، وفق موقع “الجزيرة. نت”.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، تؤكد من جديد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، وتطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي من مناطق في قطاع غزة.
وشددت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأحد، على أن الجرائم المروعة التي يقترفها هذا الجيش المجرم، وعمليات القتل بالجُملة للمدنيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ، في المستشفيات، ومراكز وخيام الإيواء والنزوح، والأحياء السكنية؛ ما كانت لتتواصَل، لولا الدعم السياسي والعسكري اللا محدود، والغطاء الذي تمنحه إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، لهذا الكيان الفاشي، والذي يمكِّنَه من الاستمرار في حرب الإبادة ضد شعبنا لما يزيد عن الستة أشهر.
“القسام” تقصف ثكنة صهيونية بـ20 صاروخ “غراد”
تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ198 على التوالي عملياتها والتصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة.
وأعلنت “كتائب القسام” أنها قصفت من جنوب لبنان “ثكنة شوميرا العسكرية” في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ “غراد”.
وقالت “القسام”: إن هذه العملية تأتي للرد على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة.
“كمين العلم”
ذكرت مصادر فلسطينية انفجار عبوة ناسفة في جندي صهيوني، صباح اليوم الأحد، أثناء محاولته إزالة علم فلسطين وسط قطعة أرض في قرية المغير شرق رام الله.
ونشرت المصادر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل، لحظة تقدم المستوطن (وهو أحد جنود الاحتياط في جيش الاحتلال) باتجاه العلم الذي كان منصوبًا وسط الأرض، وحاول ركله بقدمه، لتنفجر به عبوة ناسفة، أدت لإصابته بجروح.
إدانة فلسطينية لتقديم مساعدات أمريكية جديدة للاحتلال
أدانت الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يقضي بتقديم مساعدات عسكرية وأمنية للكيان الصهيوني، بقيمة تصل لـ 26 مليار دولار.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن ما أقره مجلس النواب الأميركي لصالح مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 26 مليار دولار إلى “إسرائيل”، أرقام تترجم على شكل آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخرهم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأكد أبو ردينة أن الدعم الأمني الأميركي تصعيد خطير، وعدوان على الشعب الفلسطيني، وضوء أخضر لتقوم “إسرائيل” بتوسيع رقعة الحرب لتشمل دول المنطقة بأسرها.
من جهتها، قالت حركة “حماس” في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن هذه الخطوة “تعد تأكيداً للتواطؤ والشراكة الرسمية الأمريكية في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء، إضافة إلى التدمير الممنهج للمدن والأحياء السكنية، وكافة المرافق المدنية والبُنى التحتية في القطاع”.
وحمَّلت “الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن، المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية، عن جرائم الحرب التي يقترفها الكيان الصهيوني المجرم، بحق شعبنا الفلسطيني، من خلال هذا الدعم المخالِف للقانون الدولي، والذي يُعَد رُخصةً وضوءًا أخضرَ لحكومة المتطرفين الصهاينة، للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا، والانتهاك الصارخ لكافة القوانين الدولية والأعراف الإنسانية”.