مع دخول اليوم الـ395 لعملية «طوفان الأقصى»، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانه على قطاع غزة، مخلفة وراءها مجازر بحق المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور.
فيما يلي أبرز التطورات:
1800 شهيد بشمال غزة خلال شهر
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الشهر الماضي ما وصفه بجريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية في شمال القطاع، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 1800 شخص، فيما تجاوزت الإصابات 4000، مع وجود مئات المفقودين.
وقد أسفر العدوان عن تدمير كامل للبنية التحتية والمستشفيات، ما يجعل الوضع في شمال القطاع كارثيًا بكل المقاييس.
وأشار الإعلامي الحكومي، في بيان، إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه المكثّف برًا وجوًا وبحرًا، وبشكل مركّب على مدار شهر كامل على محافظة شمال قطاع غزة.
وأوضح أن جيش الاحتلال يكثف عدوانه على جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون ومحيط هذه المناطق.
وشدد على أن المخططات الصهيونية مغطاة أمريكياً وبضوءٍ أخضر لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة.
تدمير ممنهج للبنية التحتية ومنع وصول الإغاثات
يستمر الاحتلال في استهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعض أعضائها، إلى جانب تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وإغلاق الطرقات.
وأفاد المكتب الإعلامي أن الاحتلال منع دخول نحو 3800 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة، كما تعمد تجويع وعطش 400 ألف شخص، بينهم 100 ألف طفل، بحرمانهم من الطعام والماء والأدوية، بل وحتى حليب الأطفال.
وقد شمل القصف أيضًا مراكز الإيواء التي لجأ إليها الآلاف بحثًا عن الأمان.
إلغاء الاحتلال لاتفاقية «الأونروا» في غزة والضفة
أبلغت حكومة الاحتلال الأمم المتحدة رسميًا بإلغاء الاتفاقية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تم توقيعها عام 1967م لتنظيم عملياتها الإغاثية.
إلى ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن التشريع «الإسرائيلي» لإغلاق شريان الحياة الرئيس للاجئين الفلسطينيين في غزة سيكون مميتاً، إذا تم تنفيذه بالكامل.
وقالت «يونيسف»، في بيان: «الأونروا» لا غنى عنها لتقديم المساعدات العاجلة التي يحتاجها 2.2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل.
«حماس»: إلغاء «أونروا» محاولة لطمس الشاهد الدولي على قضية اللاجئين
اعتبرت حركة «حماس» قرار الاحتلال بإلغاء عمل «أونروا» محاولة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين دوليًا، وسعيًا لإنهاء ملف العودة.
وقالت الحركة، في تصريح صحفي: إن القرار الصهيوني المخالف لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الذي يلغي الاتفاقية التي تنظم عمل «أونروا»، هو محاولة لطمس الشاهد الدولي والأممي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، على طريق السعي لشطب قضية اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم.
وأضافت أن قرار سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم إلغاء الاتفاقية التي تُنظم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أراضينا المحتلة هو استخفاف صهيوني بالمجتمع الدولي، وازدراء للمنظومة الأممية، وتأكيدٌ جديد بأنه كيانٌ مارق ومتمرد على الشرعية الدولية والقيم الإنسانية.
ودعت «حماس» المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف صارم، وتعزيز حماية «الأونروا» في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحصار خانق.
صحيفة عبرية: 120 ألف مستوطن في الملاجئ
وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يقبع نحو 120 ألف مستوطن في الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مناطق شمالية في الكيان الصهيوني.
وفي وقت سابق، أفادت «إذاعة جيش الاحتلال» برصد إطلاق 25 صاروخًا من لبنان نحو الجليل الأعلى؛ ما يشير إلى اتساع نطاق التوترات في المنطقة.
احتجاجات حاشدة في واشنطن ضد «الإبادة الجماعية» في غزة
تظاهر آلاف الناشطين في شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن، مطالبين بإنهاء «الإبادة الجماعية» التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وفق «وكالة الأنباء الفلسطينية».
وأكد المتظاهرون استمرار احتجاجاتهم، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.
كما احتشد مئات الطلاب أمام مقر الحزب الجمهوري في واشنطن، داعين إلى فرض حظر على الأسلحة الأمريكية المصدرة لدولة الاحتلال، معتبرين أن هذه الأسلحة تُستخدم في دعم العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني.