قال وزير الصحة د. علي العبيدي: إن التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ومسبباتها يعد من أولويات الوزارة، مؤكداً سعيها لأن تكون مركزاً إقليمياً للتصدي لمثل هذه الأمراض.
جاء ذلك في تصريح للعبيدي للصحفيين على هامش وضع حجر الأساس لمركز «عبدالرحمن ووليد مناحي العصيمي» لعناية القلب الفائقة في مستشفى الأمراض الصدرية، اليوم الأربعاء.
وذكر العبيدي أن الوزارة تعمل على إنشاء مراكز تخصصية لأمراض القلب في جميع المناطق الصحية، وذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه بالأمراض المزمنة غير المعدية.
وأضاف أن مشروع المركز الذي وضع حجر الأساس له اليوم جاء بتبرع من عبدالرحمن ووليد مناحي العصيمي بقيمة تقدر من خمسة إلى ستة ملايين دينار كويتي، مع إضافة الأجهزة الطبية.
وأشار إلى أن المشروع سيستغرق 18 شهراً لتسليمه لوزارة الصحة وفقاً للمستشارين المشرفين عليه، مبيناً أنه يدخل ضمن إطار تعزيز وتطوير الخدمة الصحية للمواطنين.
وأشاد بالكوادر الطبية العاملة في تخصص أمراض القلب وبالإنجازات التي حققوها والشهادات العالمية التي حصلوا عليها، لافتاً إلى حرص الوزارة على إدخال أحدث الدعامات والأدوية المتعلقة بأمراض القلب.
وكان الوزير العبيدي قال في كلمته خلال وضع حجر الأساس للمركز: إن مبادرة إقامة هذا المركز تتفق مع رؤية وزارة الصحة والأولويات التنموية ببرنامج عملها ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة.
وأضاف أن أمراض القلب تعد أول أسباب الوفيات وأن الوقاية والتصدي لها يعد أحد التحديات التي تواجه النظام الصحي في الكويت والعالم.
وذكر أن المركز يقع بين مستشفى الأمراض الصدرية ومركز القلب التخصصي، ويقام على مساحة قدرها 1250 متراً مربعاً ويتكون من ثمانية أدوار.
وبين أن تصميم المركز يتضمن إقامة وحدة للعناية القلبية الفائقة بسعة 14 سريراً ووحدة للعناية المركزة بسعة 10 أسرة وأجنحة للمرضى بسعة 20 سريراً لكل منها.
من جانبه، قال عبدالله عبدالرحمن العصيمي في كلمة نيابة عن المتبرعين: إن التبرع بإقامة المركز لعناية القلب الفائقة يأتي تجسيداً حقيقياً للدور الذي تقوم عائلة العصيمي في مجال إقامة المشاريع الصحية مع باقي العائلات الكويتية.
وأكد العصيمي استمرار عائلته في تشييد مثل هذه المشاريع، مشيراً إلى أنه سبق أن تبرعت العائلة بإنشاء مركز المرحوم مناحي العصيمي التخصصي في منطقة خيطان وغيره من المشاريع.
بدورها، قال رئيس مجلس إدارة «دار مستشارو الخليج للاستشارات الهندسية» ومهندسة المشروع نجلاء الغانم في كلمتها أن المبنى سيكون رابطاً بين مستشفى اتحاد التعاونيات والأمراض الصدرية.
وذكرت الغانم أن الهدف من إنشاء المشروع هو زيادة السعة السريرية بالمستشفى وتوفير الخدمات الصحية المناسبة وفق معايير عالمية إضافة إلى المحافظة على العناصر التاريخية في الموقع وتطوير مداخله ومخارجه.