أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الأحد، الإفراج عن 30 طالباً جامعياً اعتقلوا على خلفية أعمال الشغب التي رافقت زيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى محافظة واسط جنوبي البلاد الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم المجلس القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان: إن “محكمة تحقيق واسط أخلت اليوم سبيل 30 متهما من المشتبه بمشاركتهم في أعمال الشغب التي رافقت زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى المحافظة الأسبوع الماضي”.
وأضاف أن “التحقيق مستمر للوصول إلى الفاعلين الحقيقيين”.
واعتقلت قوات الأمن العراقية، الثلاثاء الماضي، أكثر من 30 طالباً من جامعة واسط هتفوا ضد رئيس الوزراء، ورشقوا موكبه بالحجارة، خلال زيارة الأخير مبنى الجامعة، احتجاجاً على أسموه “الفساد” وسوء الخدمات.
وجاء قرار القضاء العراقي بعد ساعات قليلة من تقديم مجلس محافظة واسط وذوي المعتقلين اعتذاراً إلى رئيس الوزراء عن الأحداث التي رافقت زيارته إلى المحافظة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع ذوي المعتقلين، عقده بمبنى مجلس المحافظة، اليوم الأحد، قال مازن الزاملي، رئيس مجلس محافظة واسط: “نقدم اعتذارنا لرئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن الأحداث التي رافقت زيارته لجامعة واسط، ونناشده بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين بتهمة الاعتداء على القوات الأمنية”.
وأوضح الزاملي أن “عدد الذين تم اعتقالهم من قبل القوات الأمنية هم 36 شخصا”. ولم يتسن للأناضول الوقوف على مصير المتهمين الستة، بعد إطلاق سراح الطلاب الـ30.
ويعد تنظيم مظاهرة ضد زيارة مسؤولين حكوميين في الجامعات العراقية هي الثالثة من نوعها، بعد أن شهدت محافظة المثنى (جنوب) في 26 فبراير/ شباط 2016 حالة مشابهة عندما طرد طلاب الجامعة هناك وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، حسين الشهرستاني، وكذلك ما شهدته محافظة البصرة (جنوب) من طرد لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.