أدان المجلس الإسلامي السوري مجزرة قوات النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب بالغازات السامة، ودعا المجتمع الدولي لمحاسبة مرتكبي هذه المجزرة.
وطالب المجلس الشعب السوري في الداخل ودول اللجوء بالتظاهر ضد هذه الجرائم الشنيعة، كما طالب كل المنظمات والجهات المعنية بالتحرك لوقف هذه المجازر.
وناشد المجلس في بيان، حصلت “المجتمع” على نسخة منه، أشقاءنا العرب والمسلمين وهم يرون صور الأطفال والنساء مختنقين وبعضهم يلفظ أنفاسه الأخيرة على الهواء مباشرة بأن يقفوا الموقف الحازم الذي تمليه عليهم أخوة الإسلام ونصرة الضعفاء.
وقال المجلس: لقد عاود النظام المجرم استخدام الغازات السامة في خان شيخون واللطامنة وغيرهما من ريف إدلب، مذكراً العالم بأسره بمجزرة الغوطة التي ذهب ضحيتها 1500 شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ، مضيفاً أن مجزرة اليوم التي ذهب ضحيتها حتى الآن المئات من الشهداء والمصابين تحت سمع العالم وبصره، فالقنوات تنقل على الهواء مباشرة صور الضحايا المروعة التي هي وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.
وبين المجلس أن النظام السوري لم يتوقف عن استخدام الغازات السامة في أي مرحلة من مراحل الثورة، ولا سيما غاز الكلور الذي تساهل العالم في إدانة استخدامه وكأنه قد صنفه على أنه سلاح تقليدي مشروع، مشيراً إلى أنه اليوم يستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبنا السوري الأعزل بعون من روسيا وإيران.
وذكر أن النظام بتكرار استخدامه للسلاح الكيماوي قد أمن العقوبة والمحاسبة على جرائمه المتكررة، مطمئناً إلى الضوء الأخضر الأمريكي والتغطية الروسية لما يقوم به من جرائم، ومن المؤسف أن تُظهر القوى الكبرى نفسها عاجزة عن فعل أي شيء وتتوارى خلف “الفيتو” الروسي المريح لها والذي ترى أنه يعفيها من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، ولا يجعلها تشعر بأي حرج تجاه شعوبها والعالم بأسره.
وزاد المجلس في بيانه: بعد مجزرة الغوطة الأولى تم إلقاء القبض على أداة الجريمة وبقي المجرم حراً طليقاً بمختبراته وإمكاناته، ويشير الواقع إلى أن النظام ما زال مستمراً في تصنيع الأسلحة الكيماوية وتخزينها تحت بصر العالم وسمعه؛ مما يجعل الأمم المتحدة والدول الكبرى شركاء مباشرين في هذه الجريمة النكراء.
وختم المجلس بيانه بالتأكيد على الواجب الديني الذي يملي على الأمة جمع الكلمة ووحدة الصف والموقف لنكون قادرين على إيقاف هذه المآسي.
والمجلس الإسلامي السوري أعلن عن تأسيسه في إسطنبول أبريل عام 2014م، بغرض تكوين مرجعية سُنية تجمع الهيئات الشرعية والمنظمات الإسلامية السورية.
ويتكون المجلس من 128 عالم دين وداعية إسلامياً يدعمون الثورة السورية ويسعون لتوحيد الموقف الصادر عن العلماء في الفتاوى والقضايا ذات الشأن السوري العام وأمام الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.