هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قرية العراقيب العربية في النقب (جنوب) للمرة ال 111 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب”، لوكالة الأناضول للأنباء إن قوات كبيرة من الشرطة ترافقها جرافات وصلت اليوم الأربعاء إلى القرية وباشرت في عملية الهدم.
وأضافت:” زاد من صعوبة الموقف، الرياح القوية التي فاقمت من معاناة سكان القرية، وعددهم 87 شخصا بمن فيهم النساء والأطفال الذين أصبحوا دون مأوى”.
ولفت الطوري إلى أن 22 عائلة في القرية، تسكن في 13 منزلا من الخشب والبلاستيك والصفيح.
وجدد التأكيد على “رفض السكان الرحيل وإصرارهم على بناء القرية من جديد”.
وقال الطوري:” لن نرحل وسنعيد بناء القرية من جديد “.
وكانت المرة الأخيرة التي هدمت فيها السلطات الإسرائيلية القرية في شهر مارس/آذار الماضي.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر لقريتهم.
وقالت منظمة “ذاكرات”، التي تضم نشطاء إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن “قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراضي اشتراها سكان القرية في تلك الفترة”.
وذكرت أن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكانها منذ عام 1951 بهدف السيطرة على أراضيها.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2010 ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وأشارت مؤسسة “ذاكرات” إلى أن السلطات الإسرائيلية، لا تعترف بعشرات القرى في منطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب، وترفض تقديم أي خدمات لها.