أطلق الشاب الأردني عبدالرحمن الزغول مبادرة إنسانية بعنوان “الخبز من أجل التعليم” التي تهدف إلى إعادة تدوير بقايا الخبز واستخدامها كغذاء للحيوانات واستثمار العائد المالي بتوفير منح دراسية للطلبة الأردنيين والسوريين المتسربين من التعليم في المناطق الأقل حظاً في الأردن.
وحققت المبادرة نجاحاً في الأردن، ثم انتشرت في أراضي السلطة الفلسطينية والمغرب؛ حيث تمكنت في آخر ثلاث سنوات من تدوير 15 طناً من بقايا الخبز التي تم جمعها من المخابز والمطاعم والمنازل والمدارس والفنادق.
وفي هذا الصدد، قال مؤسس المبادرة عبدالرحمن الزغول في لقاء مع “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم الأحد: إن مشروع “الخبز من أجل التعليم” يقدم الدعم لتعليم الطلبة الأقل حظاً في الأردن مع العمل في الوقت ذاته على التقليل من الطعام المهدور.
وأوضح أن المشروع ساهم في توفير 500 منحة دراسية لطلبة أردنيين وسوريين، وإرجاع 50 طالباً إلى المدرسة، فضلاً عن تدريب 250 معلماً ومعلمة في أكثر من 20 مدرسة بالأردن، وكذلك تدريب ألفي طالب عملوا على إعادة تدوير الخبز الجاف، بالإضافة إلى دوره في نشر ثقافة إعادة التدوير بالمجتمعات المحلية.
وذكر أن مشروع المبادرة يقوم على جمع بقايا الخبز من المدارس والمطاعم والمنازل؛ ومن ثم بيعه للجهات المختصة واستخدام عائد المشروع في تقديم منح دراسية للطلبة المحتاجين.
وأضاف أن المشروع يساهم إلى جانب تقديم فرص التعليم للأطفال في تشجيع الشباب على استثمار طاقاتهم وتمكينهم من إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال جهودهم الريادية والاجتماعية.
وقال الزغول: إن المبادرة التي انطلقت من محافظة الزرقاء في البداية ووصلت إلى مختلف مناطق الأردن تحمل أهدافاً بيئية وإنسانية واجتماعية نبيلة، كما أنها تهدف إلى تغيير وتطوير ثقافة إعادة التدوير في المجتمع الأردني والعربي.
وأشار إلى حصول المشروع على عدة جوائز منها جائزة من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وجائزة أفضل مشروع ريادة لعام 2015م من المنظمة الدولية للشباب بالإضافة إلى جائزة الجزائر للعمل التطوعي.