غادر ما يقرب من 47 ألفاً من اللاجئين ليبيا إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام، وعلى مدار الـ48 ساعة الأخيرة، قام عمال الإنقاذ بسحب 5000 لاجئ من القوارب ومياه البحر المتوسط، وفقاً لما ذكره المسؤولون الأوروبيون.
وقامت فرق خفر السواحل الإيطالية والليبية بإنقاذ اللاجئين الذين كانوا يبحرون من ليبيا إلى إيطاليا، بين 18 – 20 مايو الجاري، كما تم سحب جثة رجل غرق من المياه.
وأغلب المشردين هم من مناطق قارة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تموج بالفقر والأزمات الاقتصادية والعنف، وقد عولج العديد من اللاجئين الذين تم إنقاذهم من سوء التغذية عندما وصلوا إلى مراكز الدعم في إيطاليا.
ويقدر المسؤولون أن ما يصل إلى مليون شخص من سكان ليبيا يرغبون في الحصول على قوارب وترك البلاد؛ لأن البقاء هناك لم يعد خياراً آمناً، ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، تم اعتقال آلاف النازحين وإحالتهم إلى مراكز احتجاز مزدحمة.
“ليبيا مجنونة.. يعتقلوننا.. يومين، ثلاثة أيام لا طعام ولا شراب.. ويضربوننا”.. قال السيد عيسى إبراهيم من السودان لـ”رويترز”.
وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إنه “صُدم” بسبب الأوضاع في المراكز في ليبيا، وطالب بإطلاق سراح اللاجئين.
وقد فر حوالي 47 ألف لاجئ إلى إيطاليا هذا العام بزيادة أكثر من 30% عن العام الماضي، وهناك 1300 لاجئ آخر في عداد المفقودين أو القتلى.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة: إن تدفق اللاجئين يعزى إلى اعتدال درجات الحرارة في البحر المتوسط، ولكن الرحلة محفوفة بالمخاطر بسبب الزوارق المكتظة.
وكانت الغالبية العظمى من الذين تم إنقاذهم الأسبوع الماضي تم إنقاذهم وهم في المياه الدولية، ثم تم نقلهم إلى إيطاليا للحصول على الغذاء والرعاية، أما الباقون فقد احتجزوا في المياه الليبية وأعيدوا إلى أفريقيا.