تعرف نكسة يونيو بحرب عام 1967م، وتسمى كذلك حرب الأيام الستة، حيث نشبت بين الكيان الصهيوني وكل من مصر وسورية والأردن بين 5 يونيو 1967م والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال الكيان الصهيوني لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.
واشتعلت شرارة الحرب حين شن سلاح الجو الصهيوني هجوماً مباغتاً على قواعد سلاح الجو المصري بسيناء في الخامس من يونيو 1967م.
وأدت الحرب إلى مقتل نحو 20 ألف عربي، و800 صهيوني، وتدمير 70 – 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5% في الكيان الصهيوني، بحسب إحصائيات صهيونية.
وتحل الذكرى الـ50 لنكسة يونيو 1967م والكيان الصهيوني يسيطر على 85% من أراضي فلسطين التاريخية، ويواصل نهب المقدرات الفلسطينية، وتوسيع المستوطنات في الضفة والقدس المحتلتين، وهدم منازل الفلسطينيين في القدس، وحصار قطاع غزة.
وقد احتل الكيان الصهيوني في الحرب – التي أطلق عليها حرب الأيام الستة والتي عرفت عربياً بالنكسة – أراضي الضفة المحتلة وقطاع غزة وسيناء والجولان.
وترتب على النكسة وفق إحصائيات فلسطينية تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة المحتلة وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن، ومحو قرى بأكملها وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة المحتلة.
ولم تنتهِ تبعات حرب عام 1967م حتى اليوم، إذ لا يزال الكيان يحتل الضفة، كما أنه قام بضم القدس والجولان.
وأدت الحرب إلى فصل الضفة المحتلة عن السيادة الأردنية، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991م مبدأ “الأرض مقابل السلام” الذي ينص على العودة لما قبل حدود الحرب لقاء اعتراف العرب بالكيان الصهيوني.
ووفقاً لبيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، فقد تجاوز عدد المستوطنين في الضفة المحتلة 580 ألف مستوطن، بينما بلغ عدد المستوطنات والقواعد العسكرية الصهيونية 409 مواقع بنهاية العام 2013م.
وتشير البيانات إلى تزايد وتيرة عمليات الهدم الإجباري للمنازل في القدس منذ العام 2000م، إضافة إلى تواصل سرقة أراضي الفلسطينيين.
وما زال الكيان الصهيوني يفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ صيف العام 2007م، فضلاً عن ثلاثة اعتداءات عسكرية خلفت آلاف الشهداء والجرحى.
نقلاً عن قناة “الأقصى” الفضائية.