أصدر المجلس المحلي في مدينة أخترين بريف حلب الشمالي الشرقي، أمس الثلاثاء، قراراً يمنع التعامل بالعملة الورقية من فئة ألفي ليرة سورية ويعتبرها بحكم العملة المزورة.
وكان النظام السوري قد أطلق، الأحد الماضي، ورقة نقدية من فئة ألفي ليرة تحمل لأول مرة صورة رئيسه بشار الأسد على وجهها الأمامي، بينما تحمل على وجهها الخلفي صورة مجلس الشعب في سورية فارغاً من أعضائه.
وقالت مصادر محلية، بحسب “العربي الجديد”: إن المجلس المحلي التابع للمعارضة السورية المنضوية في غرفة “درع الفرات” في مدينة أخترين حذّر في بيان له من تداول العملة الورقية الجديدة، ويعتبرها جريمة يعاقب عليها بالسجن. وأكّد المجلس في بيانه، أنه سوف يقوم بمصادرة الفئة الورقية الجديدة التي أصدرها النظام حال التعامل بها في المناطق المحررة وسوف يعتبرها عملة مزورة.
وبدأ تداول الورقة النقدية الجديدة في مناطق سيطرة النظام السوري بعد طرحها في الأسواق الرئيسية في دمشق والساحل السوري، وجرى تسليم رواتب للموظفين في دوائر النظام باستخدام الورقة النقدية الجديدة. وفي سياق متصل، واصلت الليرة السورية، اليوم الثلاثاء، هبوطها أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ متوسط الصرف مقابل الدولار 550 ليرة، في حين بلغت 615 ليرة مقابل اليورو.
وكان ناشطون قد طالبوا مراراً بمنع التعامل بالعملة الصادرة عن النظام في مناطق سيطرة المعارضة، كما رأى محللون أن إصدار عملة تحمل صورة الأسد من شأنه أن يستفز المعارضين. وخسرت الليرة السورية قرابة 7% من قيمتها بعيد ساعات من إعلان البنك المركزي السوري صباح الأحد إصدار الفئة النقدية الجديد.