طلب المحققون الذين ينظرون في احتمال وجود تواطؤ بين فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وموسكو من البيت الأبيض تسليمهم وثائق، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الجمعة 4 أغسطس 2017م.
وطلب أعضاء من فريق التحقيق الفدرالي الكبير برئاسة المدعي الخاص روبرت مولر، من البيت الأبيض تسليم وثائق مرتبطة بالمستشار القومي السابق مايكل فلين، كما نقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من التحقيق.
ورغم أن الوثيقة الأخيرة ليست مذكرة ملزمة رسمياً فإنها تشير إلى أن التحقيق يتسارع.
وتأتي المعلومات غداة تقارير كشفت أن مولر – وهو مدير سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) – قام بتشكيل هيئة محلفين كبرى في سياق تحقيقه في التدخل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكان فلين قد أُقيل بعد بضعة أسابيع على تعيينه مستشاراً للأمن القومي للرئيس ترمب، وسط شكوك بأنه كذب حول اتصالاته مع مسؤولين روس، وهو الآن في قلب التحقيق بقضية التدخل الروسي التي تعصف بالبيت الأبيض.
وتعليقاً على المسألة، قال المحامي الرئاسي تاي كوب: إن البيت الأبيض لا يناقش “اتصالات محددة” مع مولر بل يواصل التعاون التام مع المدعي الخاص.
وينفى ترمب باستمرار الاتهامات بالتواطؤ مع موسكو قائلاً: إنه ضحية “حملة اضطهاد” سياسي و”أخبار مزيفة”.
واستجوب المحققون أيضاً شهود عيان حول ما إذا كان فلين قد تلقى دفعات سرية من الحكومة التركية نهاية الحملة الرئاسية عام 2016م، فيما يلمح إلى توسع نطاق التحقيق ليشمل تعاملات فلين المالية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مولر يحقق في سجلات مالية لترمب غير متصلة بروسيا أو الانتخابات.
وحذر ترمب مولر علناً من أن تعاملاته المالية يجب أن تكون خارج النطاق، وأن التحقيق بشأنها يعتبر خطاً أحمر.