قال باحثون بريطانيون: إنهم طوّروا كاميرا طبية جديدة تستطيع تصوير أعماق جسم الإنسان من خلال تتبع مصدر ضوء داخل الجسم، دون الحاجة إلى أشعة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الكاميرا طورها باحثون من جامعتي إدنبره وهيريوت- وات في بريطانيا، كجزء من مشروع بحثي لتشخيص وعلاج أمراض الرئة.
وأوضح فريق البحث أن تصميم الكاميرا يهدف إلى مساعدة الأطباء في تتبع الأدوات الطبية، مثل المناظير، أثناء إجراء فحوص داخل جسم الإنسان.
وأضافوا أن عمل الكاميرا الجديدة يعتمد على اكتشاف مصادر الضوء داخل جسم الإنسان، مثل الطرف المضيء الملحق بأنبوب المنظار الطويل والمرن، حسب “الأناضول”.
وتعتمد الفرق الطبية حاليًا على إجراء أشعة باهظة الثمن، مثل أشعة إكس، لمتابعة ما تحقق من تقدم في علاج وتشخيص الحالات المرضية.
ويمكن لحزم الضوء الصادرة من منظار أن تمر داخل جسم المريض، لكنها عادة ترتد أو تتشتت نتيجة الأنسجة والأعضاء بدلا من المرور خلالها، وهو ما يؤدي إلى صعوبة رؤية صورة واضحة في موضع الأداة.
وأظهرت الاختبارات الأولى للكاميرا التي يمكن أن تغني عن الأشعة باهظة الثمن، إمكانية تتبع الكاميرا لمصدر ضوء خلال 20 سنتيمترا لنسيج في الظروف العادية.
وحسب الفريق، فإن الكاميرا الجديدة تستطيع اكتشاف جسيمات تعرف باسم “فوتون” تتبع مصدراً ضئيلاً للضوء يمر عبر الأنسجة بحساسية شديدة.
كما يمكن للكاميرا تسجيل الوقت الذي يستغرقه الضوء كي يمر داخل جسم الإنسان، ما يعني أن الكاميرا قادرة على العمل في موضع المنظار بالضبط.