دعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف في إقليم أراكان بميانمار إلى تخفيف التوتر، وتجنب ممارسة العنف ضد المدنيين، والإلتزام بقوانين حقوق الإنسان الدولية.
وأشار مفوض شؤون المساعدات الإنسانية والأزمات في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس، في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى أن قرابة 350 ألف شخص تضرروا من أعمال العنف بإقليم أراكان في ميانمار.
وأكد ستيليانيدس على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، والسماح لموظفي الوكالات الإنسانية بممارسة أعمالهم للحيلولة دون إستفحال الأوضاع .
ولفت إلى ان الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل مكثف من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم أراكان، ويواصل مباحثاته مع كافة نظرائه في هذا الصدد.
وأعرب ستيليانيدس عن ترحيب الاتحاد لموافقة بنغلاديش استقبال المدنيين الفارين من إقليم أراكان، مؤكداً ضرورة حماية حكومة دكا اللاجئين من أراكان إلى حين استتباب الأوضاع في الإقليم.
وأضاف أن الكثير من المدنيين في أراكان يفرون إلى بنغلاديش، للحيولة دون تعرضهم لأضرار جسيمة، وللعنف، وينبغي عدم ترحيلهم الى أراكان.
من جهة أخرى لم ترد الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، على سؤال مراسل الأناضول “هل يُقيّم الاتحاد الأوروبي الأوضاع في أراكان بالتطهير العرقي؟”، حيث اكتفت بالقول إن الاتحاد يواصل مباحثاته من إجل إيصال مساعداته إلى المنطقة.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغيا أعلن 28 أغسطس/ آب الماضي، مقتل ما بين (2 – 3) آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، فرار 123 ألفا من الروهنغيا خلال 10 أيام من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.