دعت هيئتان حقوقيتان مغربيتان، اليوم الثلاثاء، بشكل منفصل، إلى تنظيم وقفتين احتجاجيتين، يومي الجمعة والسبت المقبلين؛ تضامنًا مع أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار.
ودعت “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” (غير حكومية) إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، الجمعة المقبل، للتضامن مع مسلمي الروهنغيا، ووقف “الجرائم” بحقهم.
وقالت المبادرة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها ستنظّم الوقفة تحت شعار “الشعب المغربي يندد بالمجازر المرتكبة ضد مسلمي الروهنغيا، ويدعو إلى التدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعة المرتكبة من طرف جيش ميانمار”.
كما دعا “الائتلاف المغربي للتضامن” (يضم عددًا من الجمعيات غير الحكومية) إلى المشاركة في وقفة احتجاجية، السبت المقبل، بمدينة الدار البيضاء (أكبر مدن البلاد/شمال)، من دون تحديد مكانها بالضبط.
وأوضح الائتلاف، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، أن “هذه الخطوة تأتي تضامنا مع مسلمي الروهنغيا المعرضين لحرب الإبادة الجماعية على يد جيش ميانمار العنصري، وأمام الصمت الدولي على جرائم الإنسانية في حق شعب مسلم أعزل”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تفاعل واسع من جانب نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب للتضامن مع مسلمي الروهنغيا، حيث استبدلوا صورهم برموز للتضامن مع هذه الأقلية.
من جانبه، قال عادل بن حمزة، المتحدث باسم حزب “الاستقلال” (معارض)، في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن “الصراع في بورما (ميانمار) سياسي واقتصادي بخلفية عرقية”.
وأضاف: “لكن الأقلية المسلمة وخاصة عرقية الروهنغيا -كأي أقلية في بلد يعرف صراعًا- هي من يدفع الثمن، لهذا فإن أية عملية قتل على الهوية لا تستحق سوى الإدانة المطلقة”.
بدوره، قال منصف اليازغي الأكاديمي المغربي المتخصص في شؤون الرياضة، على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن “بورما لا يوجد فيها بترول.. إذن أفواه المتبجحين بحقوق الإنسان لن تتحدث عن جرائم يتعرض لها مسلموها الذين يمثلون 10% من ساكنتها”.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغيا أعلن 28 أغسطس/ آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات الجيش بأراكان غربي ميانمار خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، فرار 123 ألفا من الروهنغيا خلال 10 أيام من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.