شهد حفل توقيع كتاب “العالم العزيز” للطفلة السورية بانا العابد، الذي أقيم بنيويورك، إقبالاً واسعاً من القراء.
ونالت بانا، التي لجأت مع أسرتها إلى تركيا، عقب فك حصار مدينة حلب السورية (شمال)، العام الماضي، شهرة عالمية، بتغريداتها على موقع “تويتر” عن مأساة المدينة.
وبحسب “الأناضول”، فإنّ حفل تعريف وتوقيع الكتاب، الذي بدأ توزيعه من خلال موقع “أمازون” الإلكتروني، بعد طباعته من قبل دار نشر “سيمون وشستر” الأمريكية، جرى في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، بحضور بانا العابد ووالدتها فاطمة.
وخلال الحفل، الذي جرى الأربعاء، قرأت بانا وأمها صفحات من الكتاب، الذي يروي معاناة الأطفال في الحرب الدائرة بسوريا، وسط حالة من الحزن سادت قاعة الاحتفال.
من جانبها، شكرت ليني بينسون، الأستاذة بكلية الحقوق، الطفلة السورية على كتابها، معلنة أنها ستقوم، مع زملائها وطلابها، بمساعدة 700 من أطفال المهاجرين.
“بانا” (8 أعوام)، التي اشتهرت بتغريداتها على “تويتر”، نقلت من خلالها معاناة الأطفال في الحرب السورية المستمرة منذ 6 سنوات، تخاطب العالم حاليًا بكتابها الجديد الصادر باللغة الإنجليزية.
تجدر الإشارة إلى أن بانا كانت تقيم مع عائلتها بحي “القاطرجي” شرقي حلب (شمال)، وقت الحصار.
وخلال تلك الفترة نقلت الطفلة ووالدتها معلمة اللغة الإنجليزية، فاطمة العابد، للعالم من خلال تغريدات “تويتر” تداعيات الحرب السورية، وآلام الأطفال باعتبارهم أكثر المتضررين منها.
وفي ديسمبر الماضي، وصلت بانا إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، بعد خروجها وعائلتها، على متن حافلات أجلت مدنيين من أحياء حلب المحاصرة.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العابد وعائلتها في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد وصولهم إلى تركيا، وتم منحهم الجنسية التركية.