أعلن التحالف العربي، مساء السبت، تفاصيل اعتراضه صاروخًا أطلقه مسلحو جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، مستهدفة مطار، العاصمة السعودية الرياض، بينما أعلنت الجماعة “إصابته لهدفه بدقة”.
جاء إعلان التحالف، في بيان أصدره المتحدث الرسمي لقواته، العقيد الركن تركي المالكي ونشرته “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية (واس).
وقال المالكي: إنه “في تمام الساعة (20:07) من مساء هذا اليوم (بالتوقيت المحلي) (17:07 تج) تم إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه المملكة”.
وأفاد العقيد المالكي أن “الصاروخ كان باتجاه العاصمة الرياض وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان”.
وبين أنه “تم اعتراضه من قبل سرايا (منظومة الدفاع الجوي) الباتريوت”.
وأشار إلى أن “اعتراض الصاروخ أدى لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي ولم يكن هناك أي إصابات”
وأضاف المالكي أن “هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية المسلّحة يثبت تورط إحدى دول الإقليم (لم يسمها) الراعية للإرهاب بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة، بقدرات نوعية”.
وتابع: “وفي هذا تحدٍّ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) بهدف تهديد أمن السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي”.
وبين “أن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني”، حسب “الأناضول”.
بدورها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة، في بيان بحسابها على “تويتر” أن ” الصاروخ سقط في حرم المطار، ولم يحدث أي أضرار تذكر، في حين تسير الرحلات بشكل طبيعي”.
وأكدت “سلامة مرافق مطار الملك خالد الدولي”.
من جانبها، استنكرت الكويت، إطلاق الصاروخ الباليستي فوق شمال العاصمة الرياض.
جاء ذلك في برقية بعث بها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب “وكالة الأنباء الكويتية” الرسمية (كونا).
وقال أمير الكويت: إن “هذا العمل العدائي الذي استهدف أمن وسلامة السعودية وشعبها الشقيق يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الدولية”.
وأعرب عن “تعاطف الكويت مع البلد الشقيق وتأييدها لكل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه”.
والسبت، أعلنت جماعة الحوثي، أن عواصم دول التحالف العربي التي تشن حرباً ضدهم منذ أكثر من عامين ونصف، ليست في منأى عن صواريخهم الباليستية.
جاء إعلان الجماعة على لسان متحدثها الرسمي، محمد عبدالسلام، بالتزامن مع الإعلان الرسمي من قبل التحالف لاعتراض الصاروخ.
وقال عبدالسلام، في تغريدة على “تويتر”: “أكدنا مراراً بأن عواصم قوى العدوان (التحالف) ليست في منأى عن صواريخنا الباليستية رداً على استمرار قصف مدنيين أبرياء”.
وأشار متحدث الحوثيين إلى أن إطلاق الصاروخ يأتي رداً على ما وصفها بـ”مجزرة سوق علاف بصعدة”، التي سقط فيها أكثر من 21 مدنياً بهجوم جوي.
وأعلن التحالف العربي، السبت، بخصوص هجوم صعدة، أن الهدف كان عسكرياً، بعد أيام من إعلانه التحقيق في الواقعة.
ومساء اليوم ذاته، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي من طراز “بركان تو إتش”، باتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مؤكدين أنه أصاب هدفه بدقة، وهو ما نفاه التحالف.
ويعد صاروخ “بركان 2 H “، من أحدث الصواريخ الحوثية طويلة المدى، حيث تقدر المسافة بين الشريط الحدودي لليمن والرياض بأكثر من ألف كيلومتر.
ويعلن الحوثيون بين الفينة والأخرى استهداف مناطق في المملكة بصواريخ باليستية، إلا أن التحالف يعلن اعتراض وتدمير معظم الصواريخ الذي يتم إطلاقها.
وخلال الأيام الماضية، كثف الحوثيون من إطلاق الصواريخ الباليستية على المناطق السعودية، وذلك وسط تصعيد عسكري هو الأعنف من نوعه منذ أشهر.