حذّرت دراسة أمريكية حديثة من أن تلوث الهواء يتسبب في إصابة 10 ملايين و700 ألف شخص بأمراض الكلى المزمنة سنويًا حول العالم.
الدراسة قدمتها الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، اليوم الأحد، خلال أسبوع فحص أمراض الكلى الذي يقام في الفترة ما بين 31 أكتوبر الماضي إلى 5 نوفمبر الجاري، في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأمريكية.
وكشف الباحثون بمركز الأوبئة السريرية التابع لنظام الرعاية الصحية الخاص بالجنود المتقاعدين في مدينة سانت لويس وجود علاقة بين ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة وخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
واستخدم فريق البحث بعد ذلك المنهجيات الدراسية للعبء العالمي للمرض في أحدث أبحاثهم لتقدير عبء أمراض الكلى المزمنة الناتج عن تلوث الهواء.
وكشفت النتائج إصابة 10 ملايين و700 ألف بأمراض الكلى المزمنة سنويًا حول العالم بسبب تلوث الهواء.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن العبء يختلف اختلافًا كبيرًا حسب الجغرافيا، لكن النسب الأكبر من الإصابات ظهرت في أمريكا وجنوب آسيا.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، بنيامين بو، إن “تلوث الهواء قد يفسر جزئيًا على الأقل الارتفاع في عدد حالات الإصابة بأمراض الكلى المزمنة مجهولة المنشأ في العديد من المناطق الجغرافية حول العالم”.
وأضاف أن “تلوث الهواء نتج عنه ارتفاع عدد حالات الإصابة بأمراض الكلى في المكسيك وأمريكا الوسطى”.
ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم لعدد من الأمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكتة القلبية، والسكري.
وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعلها 4 أكبر عامل خطر دوليًا، واﻷكبر في الدول الفقيرة حيث يتسبب في 93% من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.