قررت الإمارات تشكيل لجنة للتعاون المشترك مع السعودية في كافة المجالات، وبينها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وذلك في تطور لافت يأتي عشية انعقاد القمة الخليجية في الكويت، وسط ترقب لما قد تفضي إليه على خلفية الأزمة الدائرة مع قطر.
وأعلنت “وكالة الأنباء الإماراتية” صدور قرار عن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتشكيل لجنة للتعاون المشترك مع السعودية يرأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتختص اللجنة بالتعاون والتنسيق بين البلدين “في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية”، مع منحها كافة الصلاحيات اللازمة لتنفيذ وتسيير أعمالها.
ويأتي القرار في وقت تتجه فيه الأنظار إلى دولة الكويت التي أتمت استعداداتها لانعقاد الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر انطلاق فعالياتها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، علماً أن المجلس الوزاري للدول الأعضاء كان قد عقد اجتماعه، أمس الإثنين، رغم التنافر على خلفية الأزمة مع قطر، وخرج اللقاء بتأكيد “ضرورة تعزيز مسيرة مجلس التعاون باعتباره الذراع الخليجية الجماعية”.
ولفت الشيخ صباح الخالد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، في كلمة ألقاها لدى ترؤسه الاجتماع إلى “حرص قادة دول مجلس التعاون على حتمية اللقاء استشعاراً للتحديات التي تهدد الأمن والاستقرار واستجابة لتطلعات وآمال الشعب الخليجي في أهمية التماسك والالتقاء”.
وبرز في اللقاء حضور ممثلين عن كل دول الخليج بما في ذلك وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور القرقاش، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بعد مرور خمسة أشهر على مقاطعة دول عربية على رأسها السعودية والبحرين، لقطر.