حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، اليوم الإثنين، من أن اضطهاد ميانمار لأقلية الروهنجيا المسلمة يمكن أن يشعل صراعًا إقليميًا.
وقال رعد في كلمة له بمؤتمر في مبنى وزارة الخارجية الإندونيسية، في جاكرتا، اليوم الإثنين: إن أعمال الإبادة والتطهير العرقي ربما تكون وقعت خلال حملة العنف ضد الروهنجيا التي تسببت بنزوح نحو مليون شخص إلى بنجلاديش المجاورة.
وأضاف: “ميانمار تواجه أزمة خطيرة جدًا قد يكون لها تأثير شديد على أمن المنطقة”.
وتابع المسؤول الأممي: “يقولون أحيانًا: إن انتهاكات حقوق الإنسان اليوم ستكون شرارة لصراعات غد.
وأوضح محذرًا: إذا كانت أزمة الروهنجيا ستثير صراعًا واسعًا قائمًا على أساس الهويات الدينية، فإن النزاعات الناجمة عنها ستكون مصدر قلق كبيراً.
وشدّد رعد أيضًا على أن موجات العنف التي بدأت في أغسطس الماضي والتي فجّرت أزمة اللاجئين كانت حصادًا لخمسة عقود من التمييز والاضطهاد ضد الروهنجيا في إقليم راخين آراكان غربي ميانمار.
كما أعرب عن قلقه إزاء تدهور حالة الديمقراطية في آسيا رغم ازدياد ثراء بعض دول المنطقة.
وقال: تحت ذريعة حماية الأمن العام، تقوم العديد من الحكومات بقمع حرية التعبير وتعتدي على استقلال النظام القضائي واستقلال الصحافة.
وأسفرت جرائم الجيش والمليشيات البوذية المتطرفة، بحق الروهنجيا، في إقليم آراكان، منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى بنجلاديش المجاورة.
ومن بين هؤلاء، 656 ألفاً فروا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت من تضرر عشرات الآلاف منهم، جراء الرياح بنجلاديش.
وحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنجيا في الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر 2017.