قال رئيس لجنة المهجّرين والمرحّلين في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، اليوم الإثنين: إن السلطات الأمنية في العاصمة بغداد تعمل على إعادة النازحين قسراً إلى مناطقهم في شمالي وغربي البلاد.
وأوضح الدهلكي، في حديث لـ”الأناضول”؛ أن قيادة عمليات بغداد (تابعة للدفاع) أبلغت العائلات المتواجدة في مخيم النزوح الواقع في منطقة حي الجامعة غربي بغداد، بغلق المخيم منتصف فبراير الجاري.
وأضاف أن التبليغ يطلب من العائلات النازحة والبالغة عددها 79 عائلة وجوب عودتهم إلى مناطقهم في محافظتي نينوى والأنبار.
وفي 10 يناير الثاني الماضي، أعلنت قيادة عمليات بغداد إغلاق ملف النزوح في بغداد، بعد إعادة آخر دفعة للنازحين إلى مناطق سكناها غرب العاصمة.
لكن الدهلكي يقول: إن نازحين لا يزالون متواجدين في مخيمات بغداد.
وأشار إلى أن قيادة عمليات بغداد نفت الأمر (العودة القسرية) أمام الإعلام، لكن الأهالي تسلموا التبليغ فعلاً، وطالبنا رئيس الوزراء بالتدخل العاجل في هذا الأمر، ووعدنا بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية، ومنع العودة القسرية.
وتسببت الحرب ضد “داعش” بنزوح ما يصل إلى 5.5 مليون عراقي (من أصل نحو 37 مليوناً)، تقول الحكومة العراقية: إن نصفهم عادوا إلى مناطقهم المحررة من التنظيم لكن البقية يواجهون المصاعب للعودة نتيجة تدمير دورهم السكنية وعدم توافر الخدمات الأساسية فضلاً عن مخلفات الحرب التي تملأ الأرجاء.
ويعتقد الكثير من السياسيين السُّنة أن بقاء النازحين في المخيمات أو المحافظات الأخرى سيحرمهم من التصويت في الانتخابات، وهو ما سيؤثر على حظوظهم.
وفي يناير الماضي، تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين.