ارتفع إلى 756 عدد المدنيين الذين قتلوا جراء هجمات النظام المتواصلة منذ أسبوعين على منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، حسب مصادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
يأتي ذلك إثر تسجيل مقتل 38 مدنياً، أمس الأحد، في هجمات للنظام على الغوطة، رغم قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سورية لمدة 30 يوماً، وهدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد في الغوطة تستمر لساعات يومياً.
وأدت هجمات النظام، مساء الأحد، على الغوطة إلى مقتل مدنين اثنين في بلدة جسرين، و27 مدنياً في مدينة دوما، إضافة إلى وفاة 4 مدنيين في دوما كانوا قد أصيبوا في وقت سابق.
وصباح اليوم قتل 5 مدنيين في هجمات النظام وروسيا على الغوطة؛ بينهم 3 في “مسرابا” ومدني في “بيت سوى”، وآخر في “الأشعري”.
وبذلك يصل عدد القتلى من المدنيين، في الغوطة إلى 38 قتيلاً، ويبلغ عدد القتلى خلال هجمات النظام المتواصلة على الغوطة، منذ 19 فبراير الماضي، إلى 756 قتيلاً.
وفي 25 فبراير الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سورية لمدة 30 يوماً، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وفي المقابل، اقترحت روسيا، الإثنين الماضي، من طرف واحد هدنة تستمر خمس ساعات يومياً في الغوطة الشرقية “للسماح للسكان بالمغادرة”، وبدخول المساعدات، من خلال ما تصفه بـ”الممر الإنساني”، لكن ذلك لم يتحقق أيضاً مع مواصلة قوات النظام للقصف.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر عام 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.