أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأحد، أنها تعتزم وشركاؤها إرسال مساعدات إنسانية للغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق هذا الأسبوع.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان: إن “قافلة تضم 46 شاحنة تحمل لوازم صحية ولوازم تغذية إلى جانب الطعام ستصل إلى 27500 شخص في مدينة دوما يوم الإثنين”.
وقال منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سورية علي الزعتري: “نأمل أن تتقدم القافلة كما هو مقرر وستتبعها قوافل أخرى، فرقنا على الأرض على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك”، وفق البيان.
وأضاف البيان أن “الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني مستعدون لمساعدة 13.1 مليون من المحتاجين داخل سورية، ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم، نحن بالتأكيد لا نستطيع أن نفعل ذلك بينما يستمر القتال”.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الأمم المتحدة وشركاءها تلقوا الموافقة على تقديم المساعدة إلى 70 ألف شخص في محتاج في دوما.
ونوّه البيان إلى أن الأمم المتحدة تلقت ضمانات بأن الإمدادات المتبقية لجميع الأشخاص المحتاجين المعتمدين سيتم تسليمها في 8 مارس.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية في 14 فبراير الماضي، عندما وصلت قافلة مزودة بإمدادات لنحو 7 آلاف و200 شخص في مدينة النشابية.
وفي 25 فبراير الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سورية لمدة 30 يوماً، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وفي المقابل اقترحت روسيا، الإثنين، من طرف واحد هدنة تستمر خمس ساعات يومياً في الغوطة الشرقية “للسماح للسكان بالمغادرة”، وبدخول المساعدات، من خلال ما تصفه بـ”الممر الإنساني”، لكن ذلك لم يتحقق أيضاً مع مواصلة قوات النظام للقصف.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.