قال الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس الأحد: إن نظامه سيستمر في مكافحة الإرهاب، وإن عملية الغوطة الشرقية هي جزء من ذلك، ويجب أن تستمر بالتوازي مع إفساح المجال لخروج المدنيين.
وادعى الأسد في تصريحات صحفية له أمس، بأنه “لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية، وأن الحالة الإنسانية التي يتحدث عنها الغرب هي كذبة سخيفة جدًا”، وفق قوله.
وشدد على أن “الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيار سياسي مستقبلي يتعلق ببلده”، مشيرًا إلى أن هذا القرار “لن يكون بيد أي أحد آخر”.
ومن الجدير بالذكر أن قوات النظام السوري تواصل هجومها وقصفها لمناطق الغوطة الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين، وذلك رغم إقرار المجتمع الدولي هدنة لمدة شهر في الـ24 من فبراير الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، التقى بشار الأسد بحسين جابري أنصاري؛ كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني في العاصمة السورية دمشق.
وذكر موقع جابري أنصاري على “التليجرام” أن الطرفين أكدا أن الشعب السوري هو من يحق له تحديد مستقبل بلاده بعيداً عن أي تدخلات أجنبية.
وفي سياق متصل، دعا اللواء رحيم صفوي، كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أن يدفع بالحل السياسي للأزمة السورية مع الحفاظ في الوقت ذاته على استمرار العمليات العسكرية ضد “الإرهاب”، والتمسك بسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وفي كلمة له أمام جمع من القادة العسكريين في الحرس الثوري، تحدث صفوي عن فشل “مخطط إسقاط سورية”، مشيرًا إلى أن عددًا من الدول؛ بينها الولايات المتحدة و”إسرائيل” والسعودية والإمارات وتركيا والأردن، كانت تسعى لإيحاد أزمة حادة بالمنطقة عبر ضرب استقلال هذا البلد ووحدته.
وأعرب صفوي عن أمله في أن “يتمكن الجيش السوري وحلفاؤه من إخراج القوات الأميركية المتمركزة شرق الفرات”.
وجددت الأمم المتحدة، أمس السبت، دعوتها للأطراف المعنية في سورية، بضرورة التقيد بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بوقف الأعمال العدائية لمدة 30 يومًا، والإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع المدنيين بسورية، وبينهم الغوطة الشرقية بدمشق.
والغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري.