حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء، من مخاطر موسم الرياح الموسمية علي حياة أكثر من 200 ألف من اللاجئين الروهنجيا في بنجلاديش.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك، إن أكثر من 7 آلاف من لاجئي الروهنجيا تأثروا بالعواصف والأعاصير التي ضربت بنجلاديش خلال الفترة من 7 إلي 14 مايو/آيار الجاري.
وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أوضح أن مدينة كوكس بازار (الحدودية بين ميانمار وبنغلاديش والتي تأوي أكثر من 700 ألف من اللاجئين الروهنغيا) تعرضت لفيضانات هائلة خلال تلك الفترة”.
وأردف: “ونتيجة لذلك تعرض ما يتراوح بين 150 ألف و200 ألف من اللاجئين الروهنجيا، إضافة إلي 883 منشأة مجتمعية بكوكس بازار، لمخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية، بما في ذلك أكثر من 25 ألف من اللاجئين باتوا في حالات حرجة للغاية”.
وأكد أن “وكالات الأمم المتحدة ضاعفت من أنشطة التأهب للتخفيف من تداعيات هطول الأمطار على اللاجئين”.
واستدرك: “نحن ندرك أن بنجلاديش تتعامل مع الرياح الموسمية سنوياً ، وقد طورت بعض الخبرة في هذه الأمور. ومع ذلك ، فإن الوضع الحالي في مخيمات اللاجئين فريد من حيث النطاق والحجم”.
وحذر من أن “عدم وجود مساحات آمنة كافية للاجئين المعرضين للخطر، ونقص الملاجئ الآمنة، يحد من إمكانات التخفيف من المخاطر”.
وكشف “دوغريك” أن المبعوث الأممي الجديد إلي ميانمار “كريستين شرينر بيرجنر” التقت اليوم الأمين العام أنطونيو جوتيريش بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال إن كلا من الأمين العام ومبعوثته الخاصة (عينها الشهر الماضي) بحثا خلال الاجتماع دور الأمم المتحدة في معالجة أزمة الروهنجيا ودور المبعوث الخاص في هذا الصدد.
وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن موعد قيام المبعوث الأممي الجديد بزيارة اللاجئيين الروهنجيا في ميانمار، اكتفي المتحدث الرسمي بقوله: “عندما يتم تحديد موعد مثل هذه الزيارة سنعلن ذلك علي الفور”.
وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من مسلمي الروهنجيا من ميانمار إلى بنغلاديش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في 25 أغسطس/آب 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنجيا، وذلك حتى 24 سبتمبر/أيلول 2017، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.