ذكرت العديد من وسائل الإعلام، فجر اليوم الأحد، أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة السبت.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، عن مصدر وصفته بـ”المطلع” في العاصمة الفنزويلية كاراكاس قوله: “نعم، عملية اغتيال يحتمل أنها كانت، لكنها فاشلة”، دون أن يدلي بمعلومات إضافية عن كيفية وقوع الحادث.
وبحسب ذات الوكالة، أعلن الصحفي الفنزويلي الشهير رومان كاماتشو، أن محاولة الاغتيال من المحتمل أنها نفذت باستخدام طائرة مسيرة تحتوي على متفجرات من نوع “سي-4″، مشيراً إلى أن الرئيس لم يصب بأذى.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، انقطع البث التلفزيوني أثناء إلقاء مادورو كلمة خلال إحدى المناسبات العسكرية التي كانت مقامة في الهواء الطلق يوم السبت وشوهد جنود يجرون.
وأثناء إلقاء مادورو كلمته عن الاقتصاد الفنزويلي اختفى الصوت فجأة، وحول فجأة هو وآخرون على المنصة أنظارهم وقد بدت عليهم الدهشة، بحسب ذات المصدر.
وعرضت الكاميرا بعد ذلك عشرات من الجنود الذين بدؤوا يجرون قبل انقطاع الإرسال.
وقد أفادت وسائل إعلام بأنه تم إجلاء مادورو لمكان آمن عقب تعرضه لمحاولة الاغتيال.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة وكولومبيا بمحاولة اغتياله، وذلك بعد ساعات من هجوم استهدفه أثناء إلقائه خطاباً في كراكاس السبت، أدى إلى إصابة سبعة حراس بجراح.
وقال مادورو في كلمة نقلها “التلفزيون الرسمي”: إن جسماً طائراً انفجر أمامي.. كان هجوماً يستهدف قتلي، لقد حاولوا اغتيالي اليوم، مضيفاً: لا أملك أدنى شك أن اسم (الرئيس الكولومبي) خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم.
كما اعتبر الرئيس الفنزويلي أنه نجا بفضل من الله والشعب والقوات المسلحة الفنزويلية من مؤامرة يمينية (المعارضة) تقف وراءها كولومبيا والولايات المتحدة.
وأضاف مادورو أن تحقيقاً بدأ على الفور، وأن عدة متهمين اعتقلوا، لافتاً إلى أن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن العديد من ممولي ومخططي الهجوم يعيشون في فلوريدا بجنوب الولايات المتحدة، معرباً عن أمله بتعاون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في هذه القضية.
وقال مادورو أيضاً: إنه مصمم على الاستمرار أكثر مما سبق بعد هذا الهجوم، وتابع: “أنا واثق من أنني سأعيش سنوات كثيرة أخرى”.
وقال المتحدث باسم الحكومة خورخي رودريغيز في خطاب متلفز “كان هذا هجوماً على شخص الرئيس نيكولاس مادورو، مضيفاً أن الرئيس عاد إلى القصر الرئاسي للتشاور مع الوزراء والقيادة العسكرية العليا.
وأضاف “لقد أثبتت التحقيقات بالفعل أنه تم سماع تفجيرات ترتبط مع طائرات مسيرة تحتوي على متفجرات”، معتبراً أن الحادث أظهر يأس “اليمين المتطرف”، في إشارة إلى المعارضة التي قال: إنها “هزمت في الساحة السياسية”.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون مباشرة مادورو وهو يلقي كلمة ثم اختفى الصوت فجأة، ونظر مادورو وآخرون بالمنصة إلى أعلى وقد بدت عليهم الدهشة، ثم شوهد جنود وهم يفرون.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت هيئة الانتخابات الفنزويلية فوز حكومة مادورو بالأغلبية في الانتخابات المحلية، ثم أعلنت في مايو الماضي فوز مادورو بانتخابات الرئاسة، لكن خصومه طعنوا في نتائج الانتخابات ورفضوا القبول بها.
وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية خانقة، حيث تنبأ صندوق النقد الدولي بارتفاع معدل “التضخم الجامح” في فنزويلا إلى مليون بالمائة على أساس سنوي بحلول نهاية العام الجاري