قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه لا يوجد دليل على انتهاك روسي لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
جاء ذلك في معرض إجابته على الصحفيين، تعليقا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بشأن عزم واشنطن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وأضاف بوتين أن تصريحات بومبيو جاءت متأخرة، وأن الجانب الأمريكي أعلن منذ مدة عزمه الانسحاب من المعاهدة، ومن ثم بدأ بالبحث عن الاتهامات، موضحًا أن الولايات المتحدة لم تقدم أي أدلة على انتهاك روسيا للمعاهدة.
وأكد بوتين أن روسيا تعارض إلغاء المعاهدة وأنها سترد بالشكل المناسب في حال انسحبت الولايات المتحدة منها.
من جانبها، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التزام بلادها بتنفيذ معاهدة الصواريخ، مشيرة أن الجانب الأمريكي على علم بذلك.
كما وصفت زاخاروفا اتهامات الجانب الأمريكي لبلادها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.
وأمهلت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، روسيا 60 يومًا للوفاء بالتزاماتها المترتبة بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب جلسات اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من المعاهدة، بسبب انتهاك موسكو لها، دون تحديد موعد لذلك.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال حلف شمال الأطلسي “ناتو”، إن روسيا تنتهك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح بيان مشترك لوزراء خارجية دول الحلف، عقب اجتماع في بروكسل، أن انتهاك موسكو للمعاهدة “يقوض أسس السيطرة الفعالة على السلاح (النووي)”.
ووقع البلدان المعاهدة عام 1987، وتهدف بالدرجة الأولى تعزيز أمن الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا، والشرق الأقصى.
وتمنع الاتفاقية واشنطن وموسكو من امتلاك أو تصنيع أو تجريب صواريخ كروز متوسطة المدى (300 إلى 3400 ميل).