تجري سلطات الضرائب الكندية تحقيقًا مع فرع “الصندوق القومي اليهودي” في كندا، على خلفية تقديمه تبرعات من كنديين لجيش الاحتلال “الإسرائيلي”، وفق مصادر وسائل إعلام عبرية.
ويمنع القانون الكندي الجمعيات الخيرية المعفاة من الضرائب تقديم المساعدة لجيوش أجنبية.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الصادرة اليوم السبت، فقد شملت المشاريع المشار إليها تمويل نشاطات لـ “كتيبة الشبيبة العبرية”، وهي مؤسسة تابعة لدولة الاحتلال تعمل في إطار الجيش لإعداد الشبان لمرحلة الخدمة العسكرية، وكذلك تمويل عمليات تطوير قاعدة تدريب عسكرية.
ونقلت الصحيفة تصريحات المستشارة في حل الصراع تلميغان ماكنزي، قولها لشبكة “سي بي سي” التلفزيونية الكندية.. أن تحقيقًا أجرته، كشف تفاصيل حول مشاريع لزراعة غابات خارج الخط الأخضر، أي في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن ماكنزي عبّرت عن صدمتها عن تورط “الصندوق القومي اليهودي” في تقديم تمويل لأغراض عسكرية.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل الإعلام الكندية عن إسماعيل زايد، وهو كندي من أصول فلسطينية تعود لقرية “بيت نوبا” (غرب رام الله) التي دمرها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بعد احتلال عام 1967م، قوله إنه قدم للسلطات الكندية شكاوى ضد نشاطات “الصندوق” في الأربعين سنة الماضية.
وأفاد أن السلطات ردّت عليه أنها تجري تحقيقًا في القضية، لكنها رفضت تقديم أية معلومات له عن مجريات التحقيق بذريعة “سرية المعلومات”.
من جهته، قال مدير فرع “الصندوق القومي اليهودي” في كندا لانس ديفيس، لوسائل الإعلام الكندية ردًا على هذه المعلومات “إنه أوقف تقديم تبرعات للجيش “الإسرائيلي” عام 2016م، بعدما تبين له أن ذلك مخالف للقانون الكندي”.
يشار إلى أن “الصندوق القومي اليهودي” هو منظمة تأسست عام 1901م ضمن الحركة الصهيونية، ليتولى جمع الأموال لشراء الأراضي في فلسطين، وإقامة المستعمرات اليهودية، وواصل عمله تحت الانتداب البريطاني، ولاحقا بعد سيطرة الاحتلال “الإسرائيلي” على الضفة الغربية وقطاع غزة لإقامة مستوطنات يهودية.