يعيش حوالي 12 مليوناً من الأطفال الأكثر تضرراً بالقرب من أنظمة الأنهار القوية التي تتدفق عبر بنجلاديش وتفيض بشكل منتظم، وفق تقرير للمنظمة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة: إن “الفيضانات المدمرة والأعاصير والكوارث البيئية الأخرى المرتبطة بتغير المناخ تهدد حياة ومستقبل أكثر من 19 مليون طفل في بنجلاديش”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وأوضح دوغريك أن “يونيسف” أصدرت الجمعة تقريرًا يؤكد أن تغير المناخ عامل رئيس يدفع الناس الأكثر فقراً في بنجلاديش (عدد سكانها نحو 160 مليون نسمة) إلى هجر منازلهم ومجتمعاتهم حيث يتعرض الأطفال إلى أشكال خطيرة من العمالة ولحالات الزواج المبكر.
ووفق المتحدث الأممي، استشهد التقرير ببحث أظهر أن بنجلاديش لديها بالفعل 6 ملايين مهاجر بسبب المناخ، وهو عدد قد يتضاعف بحلول عام 2050.
وكشف التقرير، بحسب دوغريك، أن التهديد يمتد من الأراضي المنخفضة المعرضة للفيضانات والجفاف في شمال البلاد إلى ساحلها الذي دمرته العاصفة على طول خليج البنغال.
ووفق التقرير، الذي استعرضه دوغريك، يعيش حوالي 12 مليوناً من الأطفال الأكثر تضرراً بالقرب من أنظمة الأنهار القوية التي تتدفق عبر بنجلاديش وتفيض بشكل منتظم.
ولفت التقرير إلى أن 4.5 مليون طفل آخر يعيشون في المناطق الساحلية التي تضربها بانتظام أعاصير قوية، بما في ذلك ما يقرب من نصف مليون طفل لاجئ من الروهنجيا يعيشون في ملاجئ هشة من الخيزران والبلاستيك.
وبيّن أن 3 مليون طفل إضافي يعيشون في المناطق الداخلية، حيث تعاني المجتمعات الزراعية من فترات الجفاف المتزايدة.
ودعت “يونيسف”، في تقريرها، المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة إلى دعم الحكومة البنجالية في تنفيذ مجموعة من المبادرات لحماية الأطفال من آثار تغير المناخ.