أعلنت الشرطة الهندية، الأحد، مقتل نائب رئيس فرع حزب “بهاراتيا جاناتا” في إقليم كشمير المتنازع عليه، الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند، إثر تعرضه، مساء السبت، لإطلاق نار جنوبي الإقليم، من قبل مجموعة مسلحة.
وقالت الشرطة، في بيان، إن غول محمد مير “قتل في المستشفى التي أسعف إليها عقب الهجوم متأثرا بالجروح البالغة التي أصيب بها”.
وأضاف: “أصيب مير من سكان فيريناغ، بجروح خطيرة جراء عيارات نارية أطلقت عليه في هجوم إرهابي، وتم نقله إلى مستشفى لتلقي العلاج حيث توفي متأثرا بجراحه”.
وكان “مير” يشغل منصب نائب رئيس فرع مدينة “أنانتناغ” لحزب “بهاراتيا جاناتا”، و تأتي عملية اغتياله في فترة يدلي فيها سكان حيين في المدينة، الاثنين، بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في الهند التي تجري على 4 مراحل في الإقليم.
وشهد إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند و باكستان أعمال عنف كانت سببا في تصعيد عسكري بين البلدين في الشهور الأخيرة.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “تويتر”، أدان زعيم حزب “بهاراتيا جاناتا” ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حادثة القتل قائلا بأنه “لا يوجد مكان في بلاده لمثل هذا العنف”.
وتأتي عملية الاغتيال بعد مقتل 3 من المسلحين الكشميرين و من بينهم القائد البارز لطيف تايغر، على يد القوات الهندية.
وبدأ النزاع على إقليم كشمير بين البلدين، منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا في 1947، حيث نشبت 3 حروب، في 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخص من الطرفين.
وتطلق إسلام آباد على الجزء الخاضع لسيطرتها من الإقليم “آزاد كشمير”، فيما تطلق نيودلهي على الشطر الذي تسيطر عليه من الإقليم “جامو وكشمير”.
وتعارض مجموعات مسلحة في الإقليم الحكم الهندي و تقاتل في سبيل الاستقلال عن نيودلهي أو الانضمام للجزء الخاضع لباكستان.