خالف الائتلاف المحافظ في أستراليا التوقعات ليحتفظ بالسلطة بعد الفوز في الانتخابات التشريعية التي جرت، أمس السبت؛ ما دفع رئيس الوزراء سكوت موريسون للقول: “طالما آمنت بالمعجزات”.
وهتف موريسون مبتهجاً أمام أنصاره “كم هي طيبة أستراليا!”. وكان موريسون قد تولى المنصب قبل تسعة أشهر فقط إثر انقلاب حزبي داخلي ضد سلفه المعتدل مالكوم ترنبول.
ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا سيتمكن الحزب الليبرالي بزعامة موريسون وشريكه الحزب الوطني بقواعده الريفية، من انتزاع عدد كاف من المقاعد بما يسمح لهما بتشكيل حكومة غالبية، فإن زعيم المعارضة العمالية أقر بالهزيمة قبيل منتصف ليل السبت.
وقال بيرت شورتن أمام مؤيدين أصيبوا بالذهول في ملبورن: من الواضح أن حزب العمال لن يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف: مراعاة للمصلحة العامة، اتصلت قبل قليل بسكوت موريسون لتهنئته، مضيفاً أنه سيتخلى عن زعامة الحزب في أعقاب الهزيمة الصادمة.
وتعد النتيجة نكسة كبرى وفشلاً لمؤسسات الاستطلاعات التي تنبأت طيلة أشهر فوزاً مريحاً لحزب العمال بعد ست سنوات في صفوف المعارضة.
والتصويت إلزامي في أستراليا، ولديها نظام اقتراع معقد يختلف من ولاية إلى أخرى في القارة الجزيرة الشاسعة.