قتل 6 أشخاص وأصيب 200 آخرين، اليوم الأربعاء، في احتجاجات شهدتها العاصمة الإندونيسية جاكرتا، رفضاً لنتائج الانتخابات الرئاسية المقامة الشهر الماضي.
وفي تصريحات لإعلام محلي، قال حاكم جاكرتا، أنيس باسويدان: إن 6 أشخاص لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات بالعاصمة.
وأضاف أن 200 مصاب نقلوا إلى خمسة مستشفيات، جراء أعمال العنف التي وقعت بين المحتجين وعناصر الشرطة.
يأتي ذلك غداة اعتراض مرشح المعارضة فرابوو سوبيانتو، على نتائج الانتخابات التي فاز بها الرئيس السابق جوكو ويدودو، بولاية ثانية وفقاً لما أعلنته لجنة الانتخابات في البلاد.
واشتبك المحتجون مع الشرطة في جاكرتا، وهاجموا عناصرها بقنابل المولوتوف والحجارة، وأحرقوا سيارة، بحسب مسؤولين.
وقال رئيس شرطة جاكرتا الغربية، هينكي هريادي، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء: أوقفنا 20 شخصًا بتهمة التشجيع على العنف”، مشيرًا إلى أن معظمهم جاء من خارج العاصمة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الشرطة المحلية آرغو يوونو: إن العنف وقع بعد مظاهرة حاشدة أمام هيئة الإشراف على الانتخابات في جاكرتا الوسطى، لافتًا إلى أنه تم فض المظاهرة بطريقة منظمة.
وأوضح، بالمؤتمر نفسه، أنه بعد فض المظاهرة، هاجمت مجموعة أخرى مجهولة قوات الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف.
وفي وقت سابق الأربعاء، بدأ آلاف المحتجين المناصرين لسوبيانتو بالتظاهر، وطالبوا بعدم الاعتراف بفوز الرئيس المنتهية ولايته، بدعوى حصول تزوير في نتائج الانتخابات.
وأعلنت لجنة الانتخابات في إندونيسيا، الإثنين، فوز ويدودو بفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات، في الانتخابات التي أجريت في 17 أبريل الماضي.
وفاز ويدودو بنسبة 55.5% من أصوات الناخبين، متفوقاً على منافسه الجنرال المتقاعد فرابوو سوبيانتو، الذي حصد 44.5% من الأصوات.
وسبق أن حذّر المرشح سوبيانتو، الجنرال السابق في الجيش، من تظاهرات ضخمة، بسبب ما يزعم أنّه “تزوير” واسع النطاق للانتخابات.
ومنذ أكثر من شهر، كان ويدودو يمتنع عن إعلان الفوز، في انتظار النتائج الرسمية للانتخابات.
وتوصف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الإندونيسية بأنها الأكبر التي تجرى في يوم واحد على مستوى العالم، حيث يشارك فيها نحو 192 مليون ناخب، ويتنافس فيها أكثر من 245 ألف مرشح.