التقى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم السبت، ممثلين عن المتظاهرين المناهضين للحكومة لبحث مطالبهم.
ويأتي اللقاء ضمن مساعي نزع فتيل الاضطرابات والاحتجاجات المتصاعدة في البلاد، التي تخللتها أعمال عنف واسعة النطاق، خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وذكرت “وكالة الأنباء العراقية” الرسمية، أن الحلبوسي التقى عدداً من ممثلي التظاهرات في مكتبه بمبنى البرلمان في العاصمة بغداد.
وبحث الجانبان مطالب المحتجين وأعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات.
ويعد هذا أول لقاء بين ممثلين عن المتظاهرين مع جهة رسمية، منذ بدء الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إثر لجوء قوات الأمن إلى العنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع 100 قتيل على الأقل، بحسب ما أبلغ مصدر طبي “الأناضول”، فيما تقول مفوضية حقوق الإنسان (رسمية): إن العدد بلغ 73 قتيلًا.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول: إن “قناصة مجهولين” يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لإحداث فتنة.
ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة، رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلاً عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.