ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن نحو 5200 سجين يموتون سنوياً في سجن قرب العاصمة الفلبينية مانيلا، بسبب التكدس والعنف وانتشار الأمراض.
ونقلت الشبكة عن مدير الشؤون الطبية بمستشفى سجن “نيو بيليبيد” الواقع في منطقة مونتينلوبا على مشارف مانيلا، أن التكدس الشديد يتسبب بانتشار مرض السل على سبيل المثال بشكل يصعب تخيله.
وقال: إن الأوضاع داخل ذلك السجن مزرية، حيث يتم حشر السجناء في زنازين متداعية ولا يكاد يوجد مكان للنوم لديهم.
وأشار إلى أنه يتم احتجاز 85 سجيناً في زنزانة مساحتها 60 متراً مربعًا تقريباً.
وحسب “سي إن إن”، فإن هذه المشكلة ليست قاصرة على هذا السجن فحسب، بل تواجه السجون الأخرى في أنحاء البلاد المشكلة نفسها.
ونقلت الشبكة عن مراقبين قولهم: إن هذا الاكتظاظ هو تأثير متوقع لحرب الرئيس رودريغو دوترتي على المخدرات.
وتسببت حملة الحكومة ضد المخدرات بمقتل الآلاف، وتشير تقديرات الشرطة إلى أنها أسفرت عن مقتل 3500 شخص، فيما تقول جماعات حقوقية: إن حصيلة القتلى تصل 13 ألفاً.
وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي قد أعطى أوامر لقوات الأمن بإطلاق النار في إطار مكافحة تجارة المخدرات في البلاد، الأمر الذي أثار انتقادات حادة من منظمات حقوقية، اتهمته بـ”ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”، بحسب “الأناضول”.