انتقد وزير التنمية الألماني غيرد مولر، اليوم الثلاثاء، الانسحاب الرسمي للولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، واصفاً الخطوة الأمريكية بأنها “انتكاسة”.
ونقلت مؤسسة “دويتشه فيله” الإعلامية الألمانية عن مولر قوله: إن الدول الصناعية التي تتسبب بصورة رئيسة في تغير المناخ لديها مسؤولية خاصة، ويتعين عليها أن تقوم بدور نموذجي.
وأضاف الوزير الألماني أنه من الإيجابي أن الكثير من الولايات والمدن والمحليات والشركات في الولايات المتحدة لا تزال مستمرة في مساعيها نحو تحقيق أهداف الاتفاق، إلا أن الدول تتقدم ببطء في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن هناك سبع دول فقط تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف الاتفاق، دون ذكرها.
ومساء أمس الإثنين، أعلنت الأمم المتحدة، عبر بيان، أن أمينها العام أنطونيو جوتيريش تلقى رسالة رسمية من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يبلغه فيها بانسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ.
وذكرت الرسالة أنه عملاً بالفقرة (2) من المادة (28) من الاتفاق، يصبح انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية ساري المفعول عقب انقضاء سنة واحدة من تاريخ تلقى هذا الإشعار.
واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل للحد من انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة، وجرى التوصل إليه في 12 ديسمبر 2015، بالعاصمة الفرنسية بعد مفاوضات بين ممثلي 195 دولة.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016، بعد أن وافقت عليه كل الدول، بما فيها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما (2009 – 2017).
ويحق لأي طرف الانسحاب من الاتفاقية بعد 3 سنوات من دخولها حيز التنفيذ، وذلك عبر إخطار كتابي إلى الأمين العام للأمم للمتحدة على أن يسري الانسحاب فعلياً بعد مرور عام من تاريخ هذا الإخطار.
وكان الرئيس دونالد ترمب وعد خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، مؤكداً أنه يرفض “أي شيء يمكن أن يقف في طريقنا” لإنهاض الاقتصاد الأمريكي.
ويقول ترمب: إن الاتفاق يفرض قيوداً مالية واقتصادية شديدة على بلاده، ولا يصب في صالحها، بينما لا يعد حازماً بما يكفي مع الصين والهند.