قال وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، اليوم الأحد: إن الولايات المتحدة لديها الحق في الدفاع عن نفسها فيما يتعلق بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
وقال راب خلال مقابلة أجرتها معه “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي) تعليقاً على إن كان قتل سليماني مشروعاً: “هناك حق الدفاع عن النفس”.
وأضاف راب أن بريطانيا ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للحد من المخاطر التي يمكن أن تواجه مصالحها وجنودها.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأن المملكة المتحدة عززت أمنها في الشرق الأوسط وطلبت من قواتها في المنطقة الاستعداد لهجمات انتقامية رداً على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب تجهيز سفينتين حربيتين لمرافقة ناقلات النفط التي تحمل علم بريطانيا في الخليج، أوعزت لندن لـ400 جندي يدربون قوات محلية بالتخلي عن مهامهم الحالية لصالح “حماية” القوات والدبلوماسيين والأصول البريطانية، وسط مخاوف من اندلاع “حرب مفاجئة” بين إيران والولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن الجنود البريطانيين سيتم تسليمهم أسلحة ثقيلة وتم إبلاغهم بالانتقال من 8 قواعد صغيرة في العراق إلى مواقع كبيرة تحت سيطرة الولايات المتحدة، رغم وجود مخاطر من أن تكون عرضة لأهداف إيرانية.
وأمس، دعت الخارجية البريطانية رعاياها إلى عدم السفر إلى إيران والعراق إلا في حالات الضرورة، على خلفية مقتل سليماني.
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس أعلن، السبت، أن لندن تستعد لنشر سفن تابعة لسلاح البحرية الملكي لمواكبة السفن التجارية التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، بسبب تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في وقت متأخر من السبت، أن السفينتين الحربيتين الفرقاطة “إتش إم إس مونتروز”، والمدمرة “إتش إم إس ديفندر” البريطانيتين ستستأنفان مرافقة السفن التجارية التي ترفع العلم البريطاني في المضيق.
وقتل سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، فجر الجمعة، إثر قصف جوي أمريكي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد.
وفي 5 أغسطس الماضي، أعلنت بريطانيا أنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية دولية، بقيادة الولايات المتحدة في الخليج، لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز من الممارسات الإيرانية.
واحتجزت إيران، في 19 يوليو الماضي، ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، بتهمة “خرق لوائح تتعلق بالمرور”.
وجاء ذلك التطور في أعقاب احتجاز سلطات جبل طارق، بالتعاون مع البحرية البريطانية، ناقلة نفط إيرانية، بزعم خرقها العقوبات الدولية، قبل أن تقرر إطلاق سراحها.