شارك آلاف التونسيين، اليوم الأربعاء، في مظاهرات في تونس العاصمة، رفضاً لـ”صفقة القرن” الأمريكية المزعومة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في تصديه لها.
ودعا إلى هذه التظاهرات عدد من مكونات المجتمع المدني من بينها عمادة المحامين التونسيين (هيكل نقابي)، والاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة الشّغيلة)، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة).
ووفق مراسلة “الأناضول”، نظم الاتحاد التونسي للشغل تجمعاً شعبياً أمام مقره في ساحة “محمد علي”، وسط العاصمة، أعقبته مسيرة انطلقت من هناك، وصولاً إلى شارع “الحبيب بورقيبة” وسط المدينة نفسها.
فيما نفذ محامون مسيرة من أمام قصر العدالة في منطقة “القصبة”، وصولاً إلى شارع “الحبيب بورقيبة”.
وخلال التظاهرات، ردد آلاف المحتجين شعارات من قبيل “تجريم التطبيع واجب”، و”تسقط صفقة العار”، و”فلسطين عربية ولا تنازل عن القضية”، و”فلسطين عربية ولا بديل عن البندقية”، و”مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة”.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح للصحفيين على هامش المسيرة: إنّ القضية الفلسطينية جوهرية وعادلة، وهي بوابة السلام، وهي قضية في وجدان كل حر في العالم.
في 28 يناير الماضي، أعلن ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ”إسرائيل”.