أصدرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، اليوم الأحد، قرارًا يقضي بمنع إدخال وتعاطي “القات” نهائيًا في كل مديريات المحافظة.
وتعد أول محافظة يمنية تمنع دخول القات وتعاطيه بشكل نهائي، رغم أنه يحظى بشعبية كبيرة عند غالبية السكان، كما أن تجارته تدر ملايين الدولارات.
وذكر المركز الإعلامي لمحافظة حضرموت، في بيان، أن محافظ حضر موت، قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، أصدر قرارًا “يقضى بمنع دخول القات وتعاطيه في كل مديريات المحافظة (عددها 30) وتوعد المخالفين بأشد العقوبات”.
ووفقًا للمسؤول اليمني، فإن “قرار منع القات نهائي وغير محدد بظرف فيروس كورونا الذي اجتاح معظم دول المعمورة”.
وتوعد البحسني بتطبيق “أقسى العقوبات على من يتعاطى أو يعمل على تهريب القات من رجال الأمن أو الجيش، ورصد مكافآت لمن يبلغ من المواطنين عن مواقع تعاطيه أو تهريبه”.
وأوضح أن “القرار هو استجابة لمباركات ودعوات الكثير من المواطنين رجالًا ونساءً من داخل وخارج حضرموت”.
ودعا إلى “المساهمة الفاعلة في إنجاح هذه الخطوة التي تصب في مصلحة المجتمع، وتأتي استجابة للمطالبات الشعبية، ولحفظ المجتمع من أضراره”.
وحضرموت هي كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتغطي نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية، وتنقسم إدارياً وعسكريا إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت، والمنطقة الثانية مدن وادي وصحراء حضرموت.
والقات منشط عشبي قوي، يحرص غالبية اليمنيين على تعاطيه في أوقات ما بعد الظهيرة إلى الليل، واعتبرته منظمة الصحة العالمية من الأعشاب المخدرة بسبب الآثار السلبية الناجمة عن مضغه، وتم حظره في معظم بلدان العالم.