أعلنت قوات الحكومة الليبية، اليوم الأحد، استهداف طائرة عسكرية محملة بالذخيرة فور هبوطها في محيط مدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس، كانت في طريقها لإمداد مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
جاء ذلك بحسب تصريح للناطق باسم قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، محمد قنونو، نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، على صفحته بموقع “فيسبوك”.
وقال قنونو: إن سلاح الجو الليبي استهدف قبل قليل طائرة شحن عسكرية تحمل شحنات من الذخيرة لإمداد مليشيات حفتر الإرهابية، فور وصولها إلى مهبط في محيط ترهونة، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي، أن قوات الحكومة أحرزت تقدماً على محوري “عين زارة” و”وادي الربيع”، جنوبي طرابلس، إثر عملية عسكرية شنتها ضد مليشيات حفتر.
وأشار المجعي، لـ”الأناضول”، أن حي أبوسليم في طرابلس شهد سقوط عدة قذائف أطلقتها مليشيات حفتر، وأسفرت عن خسائر في ممتلكات المواطنين.
ويأتي تجدد الاشتباكات بين الجانبين، بعد هدوء استمر يومين.
من ناحية أخرى، طالب المتحدث باسم قوات “الوفاق”، في تصريحه اليوم، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من خلال ملاحقة الدول الداعمة لمليشيات حفتر، و”الكف عن تجاهل خروقاته للقانون وحقوق الإنسان”.
والسبت، جددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مناشدتها جميع الأطراف وقف العمليات العسكرية، وتفعيل الهدنة الإنسانية فوراً، لإتاحة المجال للسلطات من أجل التصدي لخطر فيروس كورونا، حيث سجلت البلاد 18 إصابة بالفيروس.
وذكرت البعثة الأممية، في بيان، أن هجوم حفتر على طرابلس، منذ أبريل 2019، تسبب بمقتل 356 مدنياً وإصابة 329 آخرين حتى مارس الماضي، فضلًا عن الأضرار المادية.