أعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية عن قلقها إزاء أوضاع مسلمي آراكان الذين فُرض عليهم الحجر الصحي في جزيرة “بهاسان شار” في خليج البنغال، ذات السمعة السيئة، بعد أن قضوا رحلة شاقة استمرت لأسابيع في مياه الخليج.
وأضافت المنظمة الدولية، في بيان، أن سلطات بنجلاديش نقلت 29 من مسلمي آراكان، يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، إلى جزيرة “بهاسان شار” في خليج البنغال.
وأوضح البيان أن الجزيرة تعاني من مشكلات متعلقة بالأمن والمواصلات والظروف المعيشية، كما أنها عرضة للكوارث الطبيعية.
ودعا البيان بنجلاديش إلى عدم نقل اللاجئين الآراكانيين إلى الجزيرة، لحين تأمين الظروف المناسبة فيها، بتنسيق من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى.
وشدد على ضرورة إعادة اللاجئين إلى مخيمات “كوكس بازار”، حيث تتواجد عائلاتهم.
بدوره، انتقد وزير خارجية بنجلاديش أبو الكلام عبد المؤمن بيان “هيومن رايتس ووتش”.
وأضاف في تصريح لـ”الأناضول”: “لا يمكن المخاطرة بأكثر من مليون لاجئ في المخيمات، من أجل عدد من الأشخاص”.
وسجلت بنجلاديش حتى الآن 10 آلاف و515 إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم 183.
وفي 16 أبريل الماضي، لقي 32 من أقلية الروهنجيا المسلمة حتفهم، بعد أن ظلوا عالقين لأسابيع داخل قارب مكتظ بالمئات في مياه خليج البنغال.
ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في إقليم آراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنجيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.