وصفت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، الخميس الماضي، الشهداء الأتراك العشرة الذين ارتقوا جرّاء الاعتداء الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة” قرب شواطئ قطاع غزة عام 2010، بأنهم “عناوين للإنسانية”.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، قال أحمد المدلل، القيادي في “الجهاد الإسلامي”: إن “آثار الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني، ضد المتضامنين الأتراك مع غزة المحاصرة والمنكوبة، ما زالت ماثلة أمام أعيننا، ولا يمكن أن ننسى هذه الجريمة أبداً”.
وتابع: “هؤلاء الضحايا هم عناوين للأخوة والإنسانية، الذين رفضوا الظلم الواقع على أهالي غزة”.
وشدّد المدلل على أن هذه الجريمة دليل على “مدى الحقد الإسرائيلي ضد الإنسانية جمعاء”.
وذكر القيادي في حركة “الجهاد” أن “العدو الإسرائيلي لم يتوقف، منذ ارتكابه لجريمة مافي مرمرة، عن ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.
وثمّن المدلل موقف الشعب التركي وحكومته الداعم للفلسطينيين في غزة.
وقال: إن “ما تقدمه الحكومة التركية وشعبها للفلسطينيين نابع من شعورهم بالواجب الإنساني والأخوة الإسلامية تجاه الشعب”.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى “الاقتداء بتركيا وتقديم الدعم المعنوي والمادي والاجتماعي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده”.
واستنكر ما وصفه بـ”وقوف العالم الصامت أمام هذه الجريمة (اقتحام السفينة)، التي حدثت على مرأى الجميع”.
وأدان محاولة بعض وسائل الإعلام الدولية “تجاهل الحديث عن الجريمة أو تسليط الضوء عليها، وذلك تماهياً مع الموقف الصهيوني والأمريكي”.
ويوافق، الأحد 31 مايو، الذكرى السنوية العاشرة، لشن “إسرائيل” هجوماً على سفينة “مافي مرمرة”، ضمن أسطول مساعدات عُرف باسم “أسطول الحرية”، أسفر عن استشهاد 10 متضامنين أتراك.
وأقلّت السفينة على متنها نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً من 37 دولة؛ أبرزها تركيا، كما حملت مساعدات إنسانية لإغاثة المحاصرين بغزة.
وسعت السفينة لتحقيق هدف أساسي وهو “كسر الحصار الإسرائيلي البري والبحري، عن قطاع غزة”.
وتفرض “إسرائيل” حصاراً على سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية، في يناير 2006، وشدّدته في العام التالي، إثر سيطرة الحركة على القطاع.